دخلت مفاوضات نادي الهلال مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، مرحلة دقيقة بعد اجتماع عُقد مؤخرًا بين رئيس الزعيم، فهد بن نافل، ووكيل المدرب في مدينة ميلانو، وسط تباين في الرؤية حول توقيت تولي المهمة ومدتها.

اقرأ أيضاً | استعداداً لمونديال 2034.. السعودية تنافس البرازيل على أنشيلوتي

الاجتماع بين الطرفين شهد تقديم عرض رسمي من الهلال إلى إنزاجي لقيادة الفريق الأول لمدة موسمين، مقابل 20 مليون يورو في الموسم الواحد، بالإضافة إلى تكفل إدارة أزرق الرياض بقيمة الشرط الجزائي في عقده الحالي مع إنتر، والذي يتقاضى فيه 6.5 مليون يورو سنويًا.

ورغم جدية العرض الهلالي من الناحية المالية، إلا أن إنزاجي أبدى رغبته في الاستمرار مع إنتر ميلان حتى انتهاء مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، بحسب الصحفي عبدالرحمن أباعود، وهو ما يتعارض مع خطة الهلال الساعية لتجهيز الفريق مبكرًا قبل انطلاق المونديال والموسم الجديد.

كما طلب المدرب الإيطالي أن يمتد العقد لثلاثة مواسم بدلًا من اثنين، ما يعد نقطة تفاوض جديدة تدرسها إدارة الهلال بعناية، في ظل سعيها لبناء مشروع فني طويل المدى.

الهلال من جهته، تعهد بدعم فني كبير حال إتمام الصفقة، يتمثل في التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب جدد، في خطوة تهدف إلى إقناع إنزاجي بجديّة المشروع الهلالي على كافة المستويات.

ولا تزال المفاوضات مفتوحة، وسط متابعة جماهيرية واسعة لاحتمالية قدوم أحد أبرز الأسماء التدريبية في أوروبا إلى دوري روشن السعودي.

إنزاجي.. رحلة نجاح مستمرة

تولى سيموني إنزاجي قيادة فريق إنتر ميلان في صيف 2021، ليبدأ حقبة جديدة من النجاحات والتحديات في تاريخ النادي العريق. مع عقد يمتد حتى 30 يونيو 2026، يواصل المدرب قيادة النيراتزوري بثقة وتفانٍ، مما يعكس رؤية واضحة للمستقبل.

خلال فترة إشرافه على الفريق، قاد إنزاجي إنتر في 205 مباريات، محققًا 136 فوزًا، و38 تعادلاً، بينما تلقى 31 هزيمة فقط. هذه الأرقام تعكس استقرارًا كبيرًا في الأداء ونجاحًا في بناء فريق تنافسي، قادر على التألق محليًا وقاريًا.

وتمكن إنزاجي من إضافة 11 لقبًا إلى خزائنه، ليعزز مكانته كأحد المدربين الإيطاليين المميزين. لم يكن نجاحه محصورًا في الألقاب فحسب، بل أيضًا في أسلوبه التكتيكي المدروس، الذي جعل الفريق يعود إلى المنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي بعد فترة من التراجع.

إنزاجي أثبت بجدارة أنه قادر على التعامل مع الضغوط الكبيرة التي يفرضها تدريب أحد أكبر أندية إيطاليا وأوروبا. ومع استمرار عقده، يبقى المدرب الإيطالي في مسار تحقيق المزيد من الإنجازات التي قد تساهم في تعزيز إرثه كأحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم الإيطالية.

اقرأ أيضاً | بعدما ارتبط بريال مدريد والبرازيل.. حقيقة عودة كلوب إلى التدريب