تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية المكثفة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لا سيما في المحافظات الشمالية، للشهر الثالث على التوالي، وسط تصعيد ميداني واسع يشمل مداهمات واعتقالات وانتهاكات جسيمة بحق المواطنين.

وفي مدينة طولكرم ومخيماتها، تواصل الهجمات لليوم الـ82، فيما دخل العدوان على مخيم نور شمس يومه الـ69، وسط استمرار عمليات القمع والتنكيل، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.

اقتحامات واعتداءات في طولكرم

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال صعّدت من اعتداءاتها الليلة الماضية وفجر اليوم، حيث نفذت سلسلة اقتحامات في المدينة ومحيطها، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت.

وفي قلب المدينة، أطلقت القوات القنابل باتجاه المواطنين في مناطق ميدان الشهيد ثابت ثابت، ميدان جمال عبد الناصر، سوق الخضار، كراجات نابلس القديمة، والحي الغربي، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بعد مداهمتها.

كما احتجزت الشابين طارق ناصر بعباع وخالد جمال المصري داخل أحد المحال في الحي الغربي، واعتدت عليهما بالضرب.

وفي الحي الجنوبي، اقتحمت آليات الاحتلال المنطقة من جهة مستوطنة "أفني حيفتس"، وتوجهت نحو شارع فرعون ودوار السلام، وصولاً إلى ضاحية ارتاح جنوب المدينة. وهناك، اعتقلت المواطن شذاي حسين علي عودة السلمان، بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه، وهو أسير محرر سابق.

وفي ضاحية ذنابة شرقي المدينة، نفذت القوات الخاصة عمليات تمشيط وتفتيش، وتمركزت قرب منصات العطار، بالتزامن مع انتشار لقوة راجلة في حي إسكان الموظفين بضاحية اكتابا. كما أقدمت على تحطيم كاميرات المراقبة في المنازل، وداهمت عدة بيوت وحققت ميدانيًا مع السكان، واحتجزت عددًا من الشبان لساعات طويلة مع تعرضهم للضرب.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال سرقوا مبالغ مالية ومقتنيات شخصية من منزل المواطن سمير خريوش، شملت 35 ألف شيقل، و6000 دينار أردني، وشواحن وهواتف وعطور، كما اعتدوا بالضرب على نجله هاني وابن شقيقه رشاد عمر خريوش.

انتهاكات في مخيمي طولكرم ونور شمس

في مخيم نور شمس، أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، وحطّمت عددًا من كاميرات المراقبة، في ظل حملة تهجير قسري لسكان حارتي جبل الصالحين وجبل النصر، بعد اقتحام المنازل وترويع الأهالي.

أما في مخيم طولكرم، فواصلت القوات الإسرائيلية عمليات التخريب داخل المنازل، بما فيها المهجورة قسرًا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وأعمال تجريف في حارة المدارس، واعتقال الشاب أحمد عبد الدايم.

كما سيطرت قوات الاحتلال على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، بعد إخلاء السكان منها بالقوة، وتحولت إلى نقاط عسكرية متمركزة فيها آليات الاحتلال.

اعتقالات في نابلس واستفزازات للمستوطنين في بيتا

وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين وليد نعاجي ورامي البدوي فجر اليوم، بعد اقتحامها الجبل الشمالي ومداهمة عدة منازل.

وفي بلدة بيتا جنوب المدينة، اقتحم عشرات المستوطنين قمة جبل العرمة بحماية قوات الاحتلال، وسط استفزازات واعتداءات على المواطنين.

وأكد جبران قادوس، رئيس مجلس قروي عراق بورين، أن جرافات المستوطنين تواصل شق طريق استيطاني في أراضي القرية المحاذية لمستوطنة "براخا"، ما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك