أفادت وكالة “رويترز”، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بأن الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن أسفرت عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 80 آخرين.

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية، إلى أن “الغارات استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، وكانت تهدف إلى حرمان وقف إيرادات غير مشروعة موّلت جهود الحوثيين لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات”.

وأضافت أنه “لم يكن الهدف من هذه الغارة إيذاء الشعب اليمني، الذي يسعى، عن حق، إلى التخلص من نير الخضوع الحوثي والعيش بسلام”. ولم تُقرّ القيادة بوقوع أي خسائر بشرية.

ضربات أمريكية أكثر شمولية ضد الحوثيين

في 9 أبريل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا بشأن شحنات النفط إلى اليمن. وجاء في التحذير:”لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دولة أو كيان تجاري يُقدّم الدعم للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مثل الحوثيين، بما في ذلك تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون”.

وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن العملية الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين في عهد دونالد ترامب تبدو أكثر شمولًا من تلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حيث انتقلت واشنطن من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى إطلاق النار على كبار المسؤولين وإلقاء القنابل على المدن.

بدأت حملة الغارات الجوية الجديدة بعد أن هدد الحوثيون باستهداف السفن “الإسرائيلية” مجددًا ردًا على منع دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، فأغرقوا اثنتين منها وقتلوا أربعة بحارة بين نوفمبر 2023 ويناير من هذا العام. كما شنوا هجمات استهدفت سفنًا حربية أمريكية دون جدوى.

لا تُظهر الحملة الأمريكية أي بوادر توقف، حيث ربطت إدارة ترامب أيضًا غاراتها الجوية على الحوثيين بمحاولة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي سريع التطور.