نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طالبة في معهد دبي للابتكار تجد حلاً لمرضى "الضمور البقعي" - تكنو بلس, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 09:20 صباحاً
نجحت الطالبة، عربية شاهد، التي تخرّجت العام الفائت في معهد دبي للابتكار في التوصّل لحلّ يساعد مرضى "الضمور البقعي" على ممارسة حياتهم بشكل أفضل وأقلّ ضرراً وتعباً، عبر تصميمها لتطبيق يعتمد على تقنية "الإثنوغرافيا" الطبيّة والتحليل الفينومولوجي (الجمع بين الطب وعلم النفس التحليلي) لمعايشة حالة المريض وفق حديثها إلى "النهار".
ما هو الضمور البقعي؟
الضمور البقعي هو أحد أمراض العين التي تُسبّب تشوش الرؤية أو ضعف الرؤية المركزية. ويَنتج جراء تدهور جزء من الشبكيّة يُعرف بالبقعة الشبكية. البقعة الشبكية مسؤولة عن الرؤية المركزية. تعتبر هذه الحالة المرَضية شائعة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وفق موقع "مايو كلينك" الطبّي.
ما هو الابتكار الجديد لمرضى الضمور البقعي؟
عن ابتكارها وآلية تفاعله ونتائجه مع الحالات تشرح عربية بقولها "اعتمدت على دراسة التجارب الحيّة للأشخاص المصابين بهذا المرض، وركّزت على فهم كيف يعيشون ويشعرون ويتعاملون مع فقدان الرؤية في حياتهم اليومية. وبدلاً من النظر إلى المرض من زاوية طبية تقليدية فقط، استخدمت في مشروعي منهجية بحثية عميقة ما تجمع بين الإثنوغرافيا الطبية والتحليل الفينومينولوجي التفسيري.
ويمثل المشروع نقلة نوعية في كيفية فهم المرض من منظور المريض، وليس فقط من منظور الطبيب؛ فهناك إمكانية تطوير المشروع ليخدم فئات أوسع مستقبلاً، عبر استخدام تقنية "OpenCV"، والرؤية المجسمة وتقنيات إدراك العمق لتعزيز القدرات الملاحية للتطبيق، والصحة البدنية للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر، بهدف تعزيز استقلالهم وجودة حياتهم.
الطالبية عربية شاهد(النهار)
وأوضحت بأنها بناء على هذه المعطيات التي جمعتها من الميدان، طوّرت نموذجاً أولياً لحل عمليّ، هو عبارة عن جهاز وتطبيق ذكيّ يشمل دليلاً صوتياً تفاعلياً، يعتمد على سيناريوات واقعيّة، ويقدّم تذكيرات وتوجيهات ومحتوى داعماً نفسياً واجتماعياً مبنياً على احتياجات المرضى الحقيقية والافتراضية.
وأضافت أنها استخدمت أيضاً تقنية الرؤية الاستريو لإنشاء نماذج بيئية دقيقة، عند الدمج مع خوارزميات إدراك العمق، بغرض تطوير نظام ردود فعل ديناميكي وتفاعلي، من أجل مساعدة المستخدمين في التنقل بأمان وثقة في المساحات.
ومن أبرز ايجابيات هذا التطبيق، الذي تعمل على تطويره مع مجموعة من الزملاء في وزارة الصحة وهيئة المجتمع في دبي، إدراج خاصية المكبرّ الذي يساعد المريض على رؤية الأشياء الصغيرة، ويمكنه تحسين واكتشاف مداخل الأبواب والأشخاص والأشياء.
ويضم هذا التطبيق أيضاً خاصية القراءة، بيد أن أدوات القراءة والكتابة تمكّن من إملاء النص بصوت عالٍ في أغلب الأحيان. ويمكن استخدام هذه الأدوات للنصوص الطويلة، مثل الرسائل والمستندات، بالإضافة إلى الكتب وغيرها من المواد المخصصة للقراءة الترفيهية، كما تتوفر في هذا التطبيق ميزة الكتابة نيابةً عن الشخص المريض باستخدام الأوامر الصوتية.
وفي داخل التطبيق، الذي ابتكرته الشابة عربية شاهد، خاصية "كن عيني"، وهي ميزة تساعد المرضى في حياتهم اليومية كممارسة المشي والرياضة والبحث عن أغراض ما. ووفق كلامها، فهي تعمل حالياً مع فريق في الوزارة على تطوير ميزات التطبيق، وتحديداً خاصية القراءة والإرشاد، كأن هذا المريض يعيش مع ممرضه الافتراضي. ويجري تطوير التطبيق عبر تقنية الذكاء الاصطناعي ليقوم المساعد الافتراضي بتذكير المريض بمواعيد الدواء مثلاً، أو مواعيد إجراء الفحوص الطبية، كذلك المساعدة في دفع المشتريات والفواتير عبر الهاتف وإلى ما ذلك من أمور.
0 تعليق