وقال مدير الشرطة الكولومبية كارلوس فرناندو تريانا بلتران في منشور عبر صفحته على "أكس"، إن "مسلحين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة نفذوا تفجيرات في مقاطعتي هويلا وكاوكا أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 26 آخرين".

وأضاف "ندين الهجمات في هويلا وكاوكا، حيث أغرق جبن المجرمين، المتجسد بالإرهاب، الكولومبيين في حالة من الحزن خلال أسبوع الراحة والتأمل هذا. هذه الأعمال الجنونية هي رد فعل يائس على العمليات واسعة النطاق ضد الرجل الملقب بـ "إيفان مورديسكو"، والتي ستستمر حتى يتم تحديد مكانه"، وفق ما كتب الجنرال تريانا.

 ووفق وسائل إعلام محلية، فقد وقع الخميس هجوم هو الأخطر، حيث تم تفجير دراجة نارية مفخخة خارج مركز للشرطة في مقاطعة هويلا، بلديةلا بلاتا. وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين وتدمير مركز للشرطة.

كما وقع هجوم آخر في موندومو بمقاطعة كاوكا، حيث أدى انفجار إلى مقتل امرأة وإصابة ابنتها بجروح خطيرة. أما التفجير الثالثبسيارة مفخخة في منطقة جاموندي،فالي ديل كاوكا، لم يتسبب في وقوع أي ضحايا.

وشهدت محافظتا هويلا وكاوكا في جنوب غربي كولومبيا في عام 2025، تصاعدا ملحوظا في أعمال العنف المسلح والنزاعات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

فقد شهدت المنطقة تصاعدا في الاشتباكات بين فصائل مسلحة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (فارك) وجماعة جيش التحرير الوطني (ELN)، خاصة في ظل انهيار الهدنة التي كانت قائمة منذ 2018 بين هذه الجماعات، مع تصاعد النزاع على السيطرة على مناطق زراعة الكوكا وطرق تهريب المخدرات.

استمرت الهجمات المسلحة واستخدام المتفجرات في استهداف قوات الشرطة والجيش، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وأفراد الأمن، وزيادة حالات النزوح القسري وحصار المجتمعات المحلية.

وتواصل الحكومة الكولومبية عملياتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة، خاصة فصائل "القيادة المركزية" المنشقة عن فارك، في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق المتأثرة وتحجيم نشاطات تهريب المخدرات والعنف المسلح.

كما يتابع مجلس الأمن الدولي الوضع عن كثب، مع تقارير دورية من بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا، التي تراقب تنفيذ اتفاق السلام وتأثير التصعيد الأخير على المدنيين.

المصدر: وكالات