أكد الدكتور أيمن أبوعمر، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون أن تعليق التمائم، أو ما يُعرف بالخرزة الزرقاء، قد يقيهم من الحسد والعين. وبيّن أن هذا الاعتقاد خاطئ من الناحية العقائدية، ويفتح بابًا واسعًا للشيطان، كما أنه يُضعف من التوحيد الصحيح، ويُعطل نور العقل الذي أكرم الله به الإنسان وميّزه عن سائر المخلوقات.

وأوضح الدكتور أبوعمر، خلال مشاركته في حلقة من برنامج «منبر الجمعة» المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "من علّق تميمة فقد أشرك"، بل ودعا على من يفعل ذلك قائلًا: "من علّق تميمة فلا أتم الله له". وأشار إلى أن هذا الحديث يدل بوضوح على خطورة هذا الفعل، لأن الفاعل الحقيقي والمؤثر في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى وحده، وليس أي شيء مخلوق.

التحصن المشروع... لا التعلق بالأوهام

وشدد العالم بالأوقاف على أن الإنسان مطالب بالأخذ بالأسباب المشروعة، لا التعلق بالأوهام والأساطير. فأساس الحفظ من الشرور هو التوكل على الله عز وجل، والتحصن بالقرآن الكريم، ودوام ذكر الله، والتمسك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية وأذكار، وليس اللجوء إلى المشعوذين والدجالين الذين يستغلون بساطة الناس ويتاجرون بعقولهم.

وأكد في ختام حديثه أن هذه الممارسات لا تقتصر فقط على مخالفة العقيدة، بل تفتح الباب أمام الاستغلال والخرافة، وتُرسخ مفاهيم خاطئة تُبعد الإنسان عن التوكل الحق والإيمان السليم.