القاهرة (خاص عن مصر)- أسفر إطلاق نار في جامعة ولاية فلوريدا (FSU) في تالاهاسي اليوم الخميس عن إصابة ستة أشخاص على الأقل، أحدهم في حالة حرجة وخمسة آخرون في حالة خطيرة.

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، اندلع إطلاق النار في مبنى اتحاد الطلاب قرابة الظهر، مما دفع الجامعة إلى إصدار أمر بالبقاء في المنزل وإلغاء جميع الدروس والفعاليات لبقية الأسبوع.

واستجابت خدمات الطوارئ بسرعة، ولا يزال الوضع متوترًا مع استمرار التحقيقات.

تفاصيل الحادث

وفقًا لنظام تالاهاسي التذكاري للرعاية الصحية، نُقل 6 أشخاص إلى المستشفى على خلفية إطلاق النار. تتفاوت الإصابات في شدتها، حيث أُدرج شخص واحد في حالة حرجة.

استجابت شرطة الحرم الجامعي للحادث بعد وقت قصير من ورود بلاغات عن إطلاق نار في مبنى اتحاد الطلاب، وهو مركز رئيسي في الحرم الجامعي. سارعت الجامعة إلى إصدار إنذار بالبقاء في المنزل بعد حوالي نصف ساعة من الإبلاغ عن إطلاق النار، وحثت الطلاب والموظفين على البقاء في الداخل حتى إشعار آخر.

أكدت شرطة الحرم الجامعي لاحقًا احتجاز شخص واحد، وورود تقارير عن إصابات متعددة. واستجابةً لهذا الوضع، ألغت الجامعة أيضًا جميع الفعاليات الرياضية لعطلة نهاية الأسبوع، وعلقت الأنشطة الأكاديمية لبقية الأسبوع.

ردود فعل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس

كان إطلاق النار بالنسبة للعديد من الطلاب تجربةً غير متوقعة ومرعبة. كان فيكتور كاستيلو، طالب السنة الثانية في إدارة الأعمال، والبالغ من العمر 20 عامًا، في مبنى اتحاد الطلاب وقت إطلاق النار.

قال كاستيلو: “ما زلت مشوشًا بعض الشيء. سمعت ما بدا وكأنه طلقات نارية، ثم فجأة، دوي انفجار هائل. بدأت أذناي تطنّان؛ لم أكن أعرف ما الذي يحدث”. لجأ كاستيلو إلى كرسي، غير متأكد مما يحدث.

عبّر كريس كوتس، أستاذ التخطيط الحضري في جامعة ولاية فلوريدا، والبالغ من العمر 51 عامًا، عن صدمته وهو يسير إلى سيارته بعد رفع الإغلاق. قال كوتس: “أشعر بالحيرة مما حدث”، مشيرًا إلى أن هذه هي ثاني حادثة إطلاق نار يشهدها في الحرم الجامعي، في إشارة إلى حادثة عام 2014 التي أصاب فيها مسلح ثلاثة أشخاص في المكتبة.

أقرا أيضا.. صراع الأعماق.. مقارنة شاملة بين البحرية المصرية والإسرائيلية

رد السلطات

يقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي في جاكسونفيل المساعدة في التحقيق، كما تواجدت قوات إنفاذ القانون المحلية والولائية في الحرم الجامعي، حيث رافقت الطلاب من المباني المجاورة، كما أكد الحاكم رون ديسانتيس أن قوات إنفاذ القانون في الولاية تستجيب بفعالية للموقف.

مع استمرار التحقيق، لم يُفصح مسؤولو جامعة ولاية فلوريدا عن تفاصيل إضافية، لكنهم أكدوا لمجتمع الحرم الجامعي اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة. وقد تم رفع حالة التأهب الأمني، على الرغم من أن الوضع لا يزال قيد التحقيق.

التأثير على الحرم الجامعي والمجتمع

يُذكرنا إطلاق النار في جامعة ولاية فلوريدا بشدة بالمخاوف المتزايدة بشأن العنف المسلح في الجامعات الأمريكية.

شهدت الجامعة، التي تضم أكثر من 40 ألف طالب، حادثة مماثلة من قبل، حيث أدى إطلاق نار في عام 2014 إلى إصابة ثلاثة أشخاص في مكتبة الحرم الجامعي. لقد هزّت هذه الحادثة الأخيرة مجتمع الحرم الجامعي، حيث يتساءل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الآن عن سلامة بيئاتهم التعليمية.

ويواصل الحاكم ديسانتيس والسلطات المحلية مراقبة الوضع عن كثب. ومع تطور التحقيقات، يُترك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في صراع مع الآثار النفسية لإطلاق نار آخر في حرم جامعي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط