كتب .. مصطفى محمود

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستوقّعان اتفاقاً مهماً بشأن المعادن الحرجة يوم الخميس المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقع كييف قبيل دفع البيت الأبيض نحو التوصل إلى تسوية سريعة للنزاع مع روسيا.

وكشف ترامب، خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في المكتب البيضاوي، أن الاتفاق بات جاهزاً للتوقيع، قائلاً: "لدينا اتفاقية معادن، وأعتقد أنها ستُوقّع يوم الخميس. وأفترض أنهم سيلتزمون بالاتفاقية".

ويُعيد هذا الإعلان إحياء اتفاق كان قد تعثر سابقاً عقب خلاف حاد بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويؤشر إلى توافق الطرفين على الخطوط العريضة لاتفاق يركّز على استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية بعد الحرب، ضمن خطة أشمل لإعادة إعمار البلاد.

ويأتي الاتفاق بينما لا يزال ترمب متذبذباً في تحميل المسؤولية لموسكو أو كييف بشأن استمرار النزاع، الذي بدأ بغزو روسي شامل في عام 2022.

ويطالب ترامب باتفاق تعاون اقتصادي يُعوّض واشنطن عن المساعدات العسكرية والمالية المقدمة إلى أوكرانيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وتتضمّن الاتفاقية الجديدة منح الولايات المتحدة أولوية في تحصيل العوائد المحوّلة إلى صندوق استثماري خاص لإعادة الإعمار، من المقرر أن تديره الإدارة الأميركية، فيما دفعت كييف للحصول على شروط أفضل، ورفضت احتساب المساعدات الأميركية السابقة كديون.