وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس الأركان الإيراني

 التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، اليوم برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وذلك في مقر رئاسة الأركان بالعاصمة الإيرانية طهران.

استقبال رسمي يعكس عمق التوجه نحو تعزيز العلاقات

فور وصول سمو وزير الدفاع السعودي إلى مقر رئاسة هيئة الأركان الإيرانية، أقيمت له مراسم استقبال رسمية، عزف خلالها السلامان الملكي السعودي والوطني الإيراني، كما استعرض سموه حرس الشرف وصافح أعضاء الوفد الإيراني، فيما صافح اللواء محمد باقري أعضاء الوفد السعودي.

ويأتي هذا الاستقبال الحافل ليؤكد أهمية الزيارة السعودية رفيعة المستوى، التي تعكس جدية الطرفين في فتح آفاق جديدة للتعاون وتطوير العلاقات، لا سيما في الجوانب العسكرية والأمنية.

نقاشات مثمرة لتعزيز التعاون العسكري والدفاعي

خلال اللقاء، تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالين العسكري والدفاعي، حيث ناقش الجانبان الفرص المستقبلية للتعاون المشترك، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

كما تطرق الاجتماع إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل دعم الأمن والاستقرار من خلال تنسيق الجهود ومواصلة الحوار البنّاء بين البلدين.

حضور رفيع من الجانبين يعكس أهمية اللقاء

شارك في اللقاء من الجانب السعودي كل من:

معالي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة.

الدكتور خالد بن حسين البياري، مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية.

خالد بن فريد حضراوي، مستشار بالديوان الملكي.

السفير محمد بن سعيد آل جابر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن.

السفير عبدالله بن سعود العنزي، سفير المملكة لدى إيران.

هشام بن عبدالعزيز بن سيف، مدير عام مكتب وزير الدفاع.

العميد الركن خالد بن عايد الشلوي، الملحق العسكري بسفارة المملكة في طهران.

أما من الجانب الإيراني، فحضر كل من:

اللواء البحري الركن شهرام إيراني، قائد القوات البحرية.

اللواء الركن غلام محرابي، مساعد رئيس الأركان لشؤون الاستخبارات والأمن.

العميد الركن مهدي رباني، مساعد رئيس الأركان لشؤون العمليات.

العميد الركن أبو القاسم فروتن، مدير عام مكتب رئيس هيئة الأركان.

إضافة إلى عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين.

زيارة تعكس تحولاً في العلاقات السعودية - الإيرانية

تأتي هذه الزيارة في سياق التقارب المتواصل بين الرياض وطهران، والذي شهد دفعات قوية خلال العامين الماضيين عقب إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويُنظر إلى هذا اللقاء العسكري رفيع المستوى كخطوة إضافية نحو تعزيز الثقة المتبادلة، وفتح قنوات جديدة للتعاون في مجالات حساسة تؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

نحو مرحلة جديدة من التنسيق العسكري والأمني

يؤكد اللقاء بين وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني على وجود رغبة مشتركة في تجاوز التحديات الإقليمية من خلال الحوار والتفاهم، وبناء أسس تعاون ترتكز على المصالح المشتركة وتعزيز الأمن الجماعي لدول المنطقة.

ومن المتوقع أن تُترجم هذه النقاشات إلى خطوات عملية خلال الفترة المقبلة، تعزز من التعاون العسكري وتفتح مجالات للتنسيق الفني والتدريبي وتبادل المعلومات في سياق مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.