بينما يحاول ريال مدريد تجاوز جراحه بعد الخروج المحرج من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتعين على المدرب كارلو أنشيلوتي حشد عناصر القوة بالفريق ومحاولة انتزاع صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم من برشلونة.

وتعرض ريال حامل لقب دوري الأبطال لهزيمة ثقيلة 5-1 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب دور الثمانية أمام أرسنال، دون أن يشكل تهديداً حقيقياً خلال المباراتين، وهو ما يثير القلق في ظل تأخر ريال عن برشلونة بأربع نقاط في الدوري.

وما قد يثير قلق أنشيلوتي أكثر هو حقيقة أن فريقه فاز بواحدة فقط من آخر خمس مباريات في كل المسابقات، وكانت بنتيجة 1-صفر على ألافيس المهدد بالهبوط.

وتعرض كيليان مبابي، هداف ريال هذا الموسم برصيد 33 هدفاً في كل المسابقات، للطرد في تلك المباراة وسيغيب للإيقاف عن المباراة المقررة يوم الأحد أمام أتليتيك بلباو صاحب المركز الرابع.

ولا شك أن ريال سينتظر على أمل أن يهدر برشلونة نقاطاً أمام سيلتا فيغو في اليوم السابق وإلا فإنه سيواجه تأخراً بفارق سبع نقاط عن المتصدر قبل أن يواجه بيلباو الذي خسر مرة واحدة فقط في آخر 22 مباراة بالدوري وفاز 2-1 على ريال في كانون الأول / ديسمبر الماضي.

ويواجه أنشيلوتي ضغوطاً كبيرة وربما يكون استمراره في المنصب مهدداً في الوقت الذي يستعد فيه ريال لمباراة كلاسيكو أمام برشلونة في وقت لاحق من الشهر الجاري في نهائي كأس ملك إسبانيا.

وقال أنشيلوتي عندما سُئل عن مستقبله كمدرب لريال: "قد يكون هذا العام، أو العام المقبل عندما ينتهي عقدي (في يونيو حزيران 2026)... لا توجد مشكلة في ذلك".

وأضاف: "لكن عندما ينتهي دوري هنا، سأكون ممتناً لهذا النادي. قد يكون ذلك غداً، أو بعد عام، أو بعد عشرة أعوام، لكنني سأكون ممتناً لهذا النادي. وهذا كل شيء، نقطة على السطر".

وأردف: "أدينا بشكل جيد للغاية في المواسم الماضية، لكننا عانينا هذا العام. لم تسر الأمور كما هو متوقع، ولكن في الرياضة، هذا أمر وارد، فلا توجد فرق لا تُقهر".

برشلونة يسعى للثلاثية
كان برشلونة في حالة نفسية سيئة يوم الثلاثاء بعد خسارته لأول مرة في عام 2025 بنتيجة 3-1 أمام بوروسيا دورتموند وكان على المدرب هانسي فليك أن يرفع معنويات لاعبيه.

وبعد فوزه الساحق 4-صفر ذهاباً على دورتموند وصيف بطل النسخة السابقة من دوري الأبطال العام الماضي، تأهل برشلونة إلى الدور قبل النهائي بفوزه 5-3 في مجموع المباراتين، وسيواجه إنتر ميلان في الدور قبل النهائي.

وقال فليك: "يتمتع الفريق بقدرات كبيرة. لا يزال الطريق طويلا، ولم نصل بعد إلى النهاية. لم تكن الأجواء مبهجة في غرفة الملابس. ذكرتهم بأننا في قبل النهائي. ثم تغير الوضع قليلاً وأصبحوا أكثر سعادة".

وسيسعى برشلونة لفرض تفوقه عندما يستضيف سيلتا فيغو، بعد أن تعادل الفريقان 2-2 في مرحلة الذهاب بالدوري هذا الموسم.

وكان برشلونة تقدم 2-صفر قبل طرد مارك كاسادو، ثم استقبلت شباكه هدفين في الدقائق الأخيرة.

ولا يزال برشلونة يسعى للثلاثية في أول موسم له تحت قيادة فليك.

وقال فليك: "أنا راضٍ حقا عن الفريق وعن الأداء الذي قدمناه هذا الموسم. ما زلنا ننافس في ثلاث مسابقات. وصلنا لقبل نهائي دوري الأبطال. هذا نجاح باهر، ويمكننا الشعور بالسعادة به".

أتلتيكو يلاحق ريال
يمكن لأتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث أن يتساوى في عدد النقاط مع ريال عبر مباراته أمام مضيفه لاس بالماس مساء السبت.

وتعافى أتلتيكو بقيادة المدرب دييغو سيميوني بعد سلسلة نتائجه المتواضعة في آذار / مارس الماضي، ليحقق انتصارين متتاليتين في الدوري.

وفي هذه الأثناء، أصبح نجل سيميوني، جوليانو، عنصراً أساسياً في الفريق وحجز مكانه في التشكيلة الأساسية بخمسة أهداف وسبع تمريرات حاسمة هذا الموسم.

وقال سيميوني: "بصراحة، لم أكن أتوقع منه أن يؤدي بهذا الشكل. كنت أعتقد أنه قادر على مساعدتنا. لهذا السبب فكرت في ضمه إلى الفريق، لكنه يقدم موسماً رائعاً، وآمل أن يحافظ على هذا المستوى".