كتب – محمود كمال

انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بسبب نشرها قاذفة استراتيجية من طراز B-1B في مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية في الفترة الأخيرة. وصفت كوريا الشمالية هذه التدريبات بأنها تحضير للحرب ضدها بينما اعتبرتها كوريا الجنوبية ممارسة دفاعية بحتة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إلى أن نشر هذه القاذفات أصبح ممارسة عسكرية متكررة واصفاً الأمر بالمتهور.

ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية جيون ها-كيو، هذه الانتقادات وأكد خلال إفادة صحفية أن الأنشطة العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة ذات طابع دفاعي بحت.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن القوات الجوية للبلدين ستبدأ مناورة مشتركة تحت اسم راية الحرية وتستمر لمدة أسبوعين، حيث سيتم خلالها نشر مقاتلات شبحية من الجيل الخامس لتأدية دور العدو الافتراضي في التدريبات.

وفي مارس الماضي هددت كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بتعزيز رادع الحرب النووية إلى أجل غير مسمى ردا على وصول حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية والممارسات العسكرية الأميركية في المنطقة، والتي وصفتها بهستيريا تصادمية.

واتهمت كيم يو جونج الولايات المتحدة بإظهار إرادتها الأكثر عدائية تجاه كوريا الشمالية من خلال نشر حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون وأصول عسكرية أخرى فضلا عن التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

وأضافت أن كوريا الشمالية تخطط لدراسة خيار زيادة الإجراءات التي تهدد أمن العدو على المستوى الاستراتيجي في ضوء تكرار نشر الأصول العسكرية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية وأكدت أن هذا يؤثر سلباً على أمن بلادها.

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن تحذير كيم يو جونج يشير إلى احتمال تكثيف كوريا الشمالية لأنشطة اختبار الأسلحة واستمرار موقفها المتشدد ضد الولايات المتحدة رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتواصل مع كيم جونج أون لإحياء الدبلوماسية.