‏بالصور- "مهد البشرية" يعيد فتح كهوفه أمام الزائرين في جنوب أفريقيا - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
‏بالصور- "مهد البشرية" يعيد فتح كهوفه أمام الزائرين في جنوب أفريقيا - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 09:21 صباحاً

جالسا على أكياس رمل في شبكة حُفرت بعمق يصل إلى حدّ الركبة في ‏كهوف ستيركفونتين بجنوب إفريقيا، حيث عُثر على أحد أقدم أسلاف ‏البشر، يمسح إيتوميلينغ موليفي التربة القديمة في مجرفة زرقاء، باحثا ‏في كل ضربة فرشاة عن أدلة خفية.‏

في الجوار، كان الزوار مبهورين بصخور الحجر الجيري المتآكلة ‏المتدلية من سقف الكهوف والتي يعود عمرها إلى ملايين السنين.‏

تقع الكهوف على بُعد 50 كيلومترا إلى الشمال الغربي من جوهانسبرغ، ‏وقد أُغلقت قبل ما يقرب من ثلاث سنوات بسبب الفيضانات، وأُعيد فتحها ‏الثلاثاء بتجربة جديدة تُقرّب السياح من العمل العلمي.‏

يقع المجمع ضمن موقع "مهد البشرية" المدرج على قائمة التراث ‏العالمي التي تعدها منظمة اليونسكو، والزاخر بالقطع الأثرية التي يقع ‏عليها علماء الحفريات منذ اكتشافه.‏

ويقول موليف البالغ 40 عاما "هدفي هو العثور على عظام مهمة هنا".‏

 

 

 

طلاب جامعة ويتس في كهوف ستيركفونتين الواقعة داخل موقع مهد ‏البشرية (أ ف ب)‏

 

 

 

كان اكتشافه الأثمن منذ انضمامه إلى فريق التنقيب عام 2013 هو ‏عظمة يد عائدة لأحد البشر الأوائل. وكان والده عضوا في الفريق الذي ‏توصّل إلى أشهر اكتشاف في جنوب أفريقيا، وهو هيكل عظمي يُطلق ‏عليه اسم "القدم الصغيرة"، في الكهوف.‏

 

 

 

يُشتق اسم هذا الهيكل من حجم العظام التي اكتُشفت لأول مرة في ‏تسعينيات القرن الماضي، وهي العينة الأكثر اكتمالا لأحد أسلاف ‏الإنسان حتى الآن، ويُقدر عمرها بما يتراوح بين 1,5 و3,7 مليون سنة.‏

 

ينحدر هيكل "القدم الصغيرة" من فرع من شجرة عائلة الإنسان يُسمى ‏أسترالوبيثكس، وهو اسم لاتيني يعني "القرد الجنوبي"، ويُعتبر من ‏أسلاف الإنسان الحديث، مع سمات تمزج بين خصائص القردة والبشر.‏

وقالت نيثايا تشيتي، عميدة كلية العلوم بجامعة ويتواترسراند التي تُدير ‏الكهوف والمتحف القريب "يُمثل هذا الافتتاح الجديد تطورا هاما في ‏كيفية مشاركتنا قصة أصول الإنسان".‏

وأضافت "باتت تُتاح للزوار فرص فريدة للمشاركة في أنشطة علمية ‏وبحثية مباشرة، وكل ذلك يحدث في الوقت الفعلي".‏

 

 

 

المرشد السياحي لكهوف ويتس ستيركفونتين يتحدث خلال جولة (أ ف ‏ب)‏

المرشد السياحي لكهوف ويتس ستيركفونتين يتحدث خلال جولة (أ ف ‏ب)‏

 

 

 

‏"نفتقد شيئا"‏
في أوج ازدهارها قبل جائحة كوفيد، كانت الكهوف تستقبل ما يصل إلى ‏‏100 ألف سائح سنويا.‏

واستذكر أستاذ علم الآثار في ويتواترسراند دومينيك ستراتفورد الحافلات ‏المحملة بتلاميذ المدارس والزوار الفضوليين، مشيرا إلى أن الإغلاق ‏خلّف شعورا بالحزن لا يزال حاضرا.‏

وقال لوكالة "فرانس برس":  "شعر الجميع وكأننا نفتقد شيئا".‏

 

 

أُقيم معرض مؤقت للمتحجرات في المتحف، حيث ستتاح للزوار أيضا ‏فرصة رؤية "السيدة بليس"، الجمجمة الأكثر اكتمالا لقرد من نوع ‏أسترالوبيثكس أفريكانوس، والتي عُثر عليها في جنوب أفريقيا عام ‏‏1947.‏

 

 

نسخ للمكتشفات من كهوف ستيركفونتين (أ ف ب)‏

نسخ للمكتشفات من كهوف ستيركفونتين (أ ف ب)‏

 

 

 

يرشد تريفور بوتيليزي الزوار الذين يرتدون خوذات عبر كهوف تمتد ‏لمسافة 2,5 كيلومتر وتغمرها أضواء "ليد" زرقاء خافتة، ويشير إلى ‏ممر مظلم يؤدي إلى بحيرة جوفية.‏

وقال خريج السياحة البالغ 34 عاما، بصوتٍ يتردد صداه برفق على ‏الجدران "إنه في الواقع تجويفٌ جميل".‏

وأضاف "أفريقيا هي التي شهدت بزوغ فجر البشرية، وهذا ليس بالأمر ‏الهين"، في اقتباس لعبارة منسوبة إلى عالم الحفريات الجنوب إفريقي ‏فيليب توبياس.‏

في الوقت الحالي، على الراغبين في رؤية "القدم الصغيرة" الأصلية ‏انتظار شهر التراث في أيلول/سبتمبر. فالهيكل العظمي الذي استغرق ‏استخراجه وتجميعه عقدين من الزمن، لا يُعرض إلا في المناسبات ‏الخاصة.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق