السفارة الأميركية في بيروت تختتم "خيوط الأمل"... وجونسون: الفن اللبناني منحنا الشفاء - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السفارة الأميركية في بيروت تختتم "خيوط الأمل"... وجونسون: الفن اللبناني منحنا الشفاء - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 07:38 صباحاً

في خطوة تجمع بين الفن والثقافة والدبلوماسية، اختتمت السفارة الأميركية في بيروت معرضها السنوي "خيوط الأمل"، الذي استضاف على مدى عام كامل أكثر من 68 عملاً فنياً لفنانين لبنانيين معاصرين، تحت سقف مقر إقامة السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

المعرض، الذي أُقيم ضمن مبادرة "إعارة الفن: خيط من الأمل" (Art Loan Project: A Thread of Hope)، شكّل منصة بارزة للفن اللبناني، عاكساً صورة مشرقة عن لبنان من خلال الإبداع، والألوان، والخطوط التي نسجت مشهداً جمالياً في قلب العاصمة بيروت.

وفي كلمتها خلال الحفل الختامي، عبّرت السفيرة جونسون عن امتنانها العميق للفنانين المشاركين، قائلة: "بفخر قدّمت هذا المعرض لمئات الزوار في مقر إقامتي، عبر جولات تعريفية. طوال فترة النزاع، قامت أعمالكم بشيء استثنائي، لقد ألهمتنا، ووفّرت لنا الشفاء والهروب، وذكّرتنا بأحلامنا المشتركة نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً".

 

وأضافت: "لقد كان من الرائع عرض هذه الأعمال هنا، في عام مليء بالتحديات. وما يميز هذا المعرض هو قوّته التحويلية، وقدرته على منحنا الأمل، وتحفيزنا على التخيل، والتفكير في ما يمكن أن يكون. وهذا تماماً ما مثّله المعرض، وهو ما كنا بأمسّ الحاجة إليه خلال العام المنصرم".

وتابعت: "كانت الأعمال ملهمة للغاية، وفتحت أمامنا مساحة للتأمل، والخيال، والأمل. العديد منها تناول مواضيع العائلة، والتواصل، والتضامن. وفي هذا السياق، سعينا لتسليط الضوء على هذه القيم، كونها تشكّل نسيجاً من الأمل يُنقل من شخص إلى آخر".

وأضافت: "شخصياً، استمتعت بهذا التواصل. بعض هذه الأعمال عبّرت عن جمال لبنان، ويمكن بسهولة ملاحظة الشغف والتحدي في تقديمها. أؤمن بأن الفن هو أيضاً جسر للتبادل الثقافي، وأداة للتواصل بين الولايات المتحدة ولبنان".

"بالنسبة للسفيرة الأميركية: "اليوم نحتفل بنهاية مرحلة وبداية أخرى. لدينا أصدقاء جدد في هذه الرحلة الفنية من أجل لبنان. كل بداية جديدة تتضمن نهاية لمرحلة سابقة، وسنواصل تتبّع خيوط الأمل نحو انطلاقة جديدة. هذه مهمة المعرض المقبل".

 

المصور الفوتوغرافي مع السفيرة ليزا جونسون.

 

الفن في قلب الدبلوماسية
لم تكن هذه المبادرة الثقافية مجرد نشاط جانبي في أجندة السفارة، بل جرى توظيف الفن كوسيلة للتقارب الثقافي وبناء الثقة، في وقت تمر فيه البلاد بأحد أصعب مراحلها التاريخية.

ما ميّز "خيوط الأمل" أنّه لم يُعرض في قاعة رسمية أو صالة تقليدية، بل في مقر إقامة السفيرة، ما أضفى بُعداً إنسانياً وشخصياً على المبادرة. العلاقة بين السفيرة والأعمال الفنية تجاوزت الأطر البروتوكولية، وتحولت إلى علاقة وجدانية، إذ ستفتقد اللوحات بعد انتهائه بعدما بنت علاقة خاصة مع كل عمل.

"لسنا أرقاماً... نحن بشر"

من بين الأعمال المشاركة، قدّم الفنان هادي سي أكثر من عمل لافت، ركز فيه على فكرة تجريد الإنسان من اسمه وتحويله إلى رقم، أي "لعبة الأرقام". ويقول: "نحن لسنا أرقاماً، حتى لو كانت الأرقام جميلة. هذه رسالة مهمة: أن نبقى بشراً". يضيف أن عرض هذا العمل داخل السفارة الأميركية يمنحه بعداً رمزياً كبيراً في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

أما الفنان التشكيلي والنحات نبيل بصبوص، فرأى في هذه المبادرة "بداية جديدة" للفنانين اللبنانيين، مشدداً على أن "الفن لا يُقاس بالربح أو الشهرة، بل هو وسيلة إنسانية صادقة للتعبير عن المشاعر والثقافة". واعتبر أن الدعم المعنوي الذي تلقاه الفنانون من خلال هذه المبادرة يعيد الثقة بدور الفن كوسيلة للحوار بين الشعوب.

 

الفنان هادي سي

الفنان هادي سي

 

من لبنان إلى العالم: الفن يعبر الحدود
الفنان التشكيلي اللبناني العالمي هرير دياربركيان، المعروف بمعارضه في نيويورك ولوس أنجليس، شدد على أهمية أن يحظى الفنانون اللبنانيون بمساحات عرض داخل وطنهم، رغم كل التحديات. وقال: "هذه خطوة جميلة جداً لمستقبل الفنان اللبناني، ولمستقبل لبنان، لأن لبنان هو الفن والجمال والعطاء"، مضيفاً أن "الفنان هو سفير بلده في كل مكان، سواء في أوروبا، أميركا أو اليابان".

أما الفنانة المعاصرة ماغالي كترا، فأكدت أن أحد أبرز أهداف هذه المبادرة هو إيصال رسالة الفن اللبناني إلى جمهور أوسع، مشددة على فكرة الحوار الإنساني رغم الاختلافات، ورأت في المعرض فرصة لتعزيز قيم تقبّل الآخر عبر الفن.

 

عندما يصبح الفن مشروعاً جماعياً
أما المصور الفوتوغرافي ماهر العطار، الذي شارك في أكثر من عمل أبرزها "Dove of Peace"، فقال: "بيروت كانت وستبقى عاصمة للثقافة. وما تقوم به السفارة الأميركية من احتضان لهذا الفن هو رسالة ثقافية راقية لا تُقدّر بثمن". وأشار إلى أن دعم السفارة يشكل غطاء معنوياً مهمّاً لمجتمع فنّي يسعى للبقاء نابضاً بالحياة رغم التحديات.

 

 

أعمال الفنانة المعاصرة ماغالي كترا

أعمال الفنانة المعاصرة ماغالي كترا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق