شدّد المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ​ستيفان دوجاريك​ (Stéphane Dujarric)، على "أنّنا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنّزاع في ​السودان​، بما في ذلك الإجراءات الّتي من شأنها أن تزيد من تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة"، مؤكّدًا أنّ "الحفاظ على وحدة السّودان وسيادته وسلامة أراضيه، مبدأ أساسي للتّحرّك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطّويل الأمد للبلاد والمنطقة".

وأشار، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إلى أنّ "باعتبارنا مجتمعًا دوليًّا، يتعيّن علينا إيجاد السّبل لمساعدة الشّعب السّوداني على إنهاء هذه الكارثة المروّعة، ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال"، مركّزًا على أنّ "تشكيل حكومة موازية لن يقرّب السّودان من حل للنّزاع، لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال حوار جامع ومعمّق".

ويشهد السّودان حربًا داميةً منذ 15 نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان (الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021) و"قوّات الدّعم السّريع" بقيادة نائبه السّابق محمد حمدان دقلو.

وكان قد أعلن دقلو الملقّب بـ"حميدتي" يوم الثّلثاء الماضي، تشكيل حكومة منافسة، في الذّكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهليّة الّتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسبّبت بمجاعة في أجزاء من البلاد.