وخضع مصدر الطاقة المحمول واسع الانتشار، المعروف أيضًا باسم بنك الطاقة (Power Bank)، والذي يمكن شراؤه بأسعار تبدأ من بضعة دولارات، للتدقيق في الأشهر الأخيرة، بعد حوادث حرائق مرتبطة بهذه الأجهزة.

ففي كانون الثاني/يناير، دمّر حريق طائرة تابعة لشركة "طيران بوسان" على مدرج المطار في ، مما دفع عددًا من إلى منع الركاب من استخدام أجهزة الشحن المتنقلة على متن الطائرات.

كما أصرت بعض الشركات على إبقاء هذه الأجهزة مع الركاب بدلًا من وضعها في المقصورات العلوية داخل الطائرات.

أما في آذار/مارس، فقد اضطر 650 راكبًا إلى النزول في محطة "رافلز بليس" لمترو الأنفاق، بعد أن اشتعلت النيران في جهاز شحن متنقل خاص بامرأة داخل مقصورة القطار.

سبب الاشتعال
تُعد أجهزة الشحن المتنقلة أكثر عرضة لحدوث قصر كهربائي واشتعال النيران إذا كانت بها عيوب داخلية أو انتفاخ، أو إذا تعرّضت لتغيّرات في درجات الحرارة أو الضغط.

وقد تشتعل هذه الأجهزة حتى في حال عدم استخدامها؛ إذ يمكن أن تتعطل المعيبة أو القديمة وتُسبّب تراكمًا حراريًا داخليًا يؤدي إلى نشوب حريق.

كما قد تنفجر البطارية المنتفخة وتُطلق غازات قابلة للاشتعال؛ وإذا وُضع بنك الطاقة في حقيبة أو جيب مع أشياء معدنية مثل المفاتيح أو العملات أو كابلات الشحن، فقد يحدث تماس كهربائي في منافذ USB المكشوفة، ما يؤدي إلى اندلاع حريق أيضًا.

سبل الحماية
لحماية نفسك من مخاطر بنوك الطاقة، يُنصح بعدم استخدام الأجهزة التي تضرّرت هيكليًا بعد السقوط أو تلك التي تعرّضت لضربات قوية بأجسام حادة أو ثقيلة.

كما يُفضّل استخدام بنوك الطاقة في أماكن باردة أو جيدة التهوية لتجنّب ارتفاع حرارتها. ويُستحسن أيضًا عدم إبقاء بنك الطاقة داخل الحقيبة أثناء شحن جهازك، لأن الحقيبة تمنع تبريده، ما قد يؤدي إلى سخونته الزائدة.

وبعد اكتمال الشحن، يجب فصل بنك الطاقة عن مصدر الكهرباء لتجنّب الشحن الزائد، مع الحرص على عدم استهلاك شحنه بالكامل.

ويُفضّل إعادة شحن الجهاز عندما تنخفض سعته إلى ما بين 20% و30%؛ كما أن الشحن السريع قد يولّد حرارة زائدة، مما يزيد من خطر نشوب حريق إذا لم يكن بنك الطاقة قادرًا على تبديد الحرارة بكفاءة.

باتباع هذه الممارسات البسيطة للسلامة، يمكن للمستخدمين إطالة عمر بنوك الطاقة الخاصة بهم، وتقليل مخاطر الحريق والانفجار.