نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد إيراني حاد| تخصيب اليورانيوم خارج التفاوض.. وأي تغيير “خطأ مهني” - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 06:14 صباحاً
رفضت إيران بشدة التفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم مع الولايات المتحدة، محذرةً من أن مثل هذه المناقشات قد تُعرقل المحادثات النووية الجارية.
وصلت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة المستمرة منذ سنوات بين البلدين إلى منعطف حرج، حيث أشارت إيران إلى أن أي تغيير في معايير المحادثات قد يُؤدي إلى انهيارها.
في بيانات أعرب مسؤولون إيرانيون كبار عن إحباطهم مما وصفوه بمواقف متناقضة من المفاوضين الأمريكيين. وأكد المسؤولون الإيرانيون أن أي خطوة لتغيير شروط المحادثات ستُعتبر “خطأً مهنيًا” وستُقوّض التقدم المُحرز حتى الآن.
الخلاف حول مستويات تخصيب اليورانيوم
تتمحور المفاوضات الجارية، التي استؤنفت في عُمان بوساطة الحكومة العُمانية، حول ضمان عدم تطوير إيران لأسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات. وتُعدّ قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف محورية.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن أي تغيير في الشروط المتفق عليها سيُعرّض المحادثات الهشة للخطر. وقال في بيان: “إن تغيير المعايير يُعدّ خطأً مهنيًا وعملاً غير عادل في كرة القدم”، مضيفًا أن تغيير المعايير تحت ضغط شخصيات سياسية متشددة قد يُعرقل المفاوضات تمامًا.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود المحادثات نيابةً عن الحكومة الإيرانية، هذه المخاوف. وصرح بأن إيران تلقت مواقف متناقضة من مسؤولين أمريكيين، وخاصةً من ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي. عُقد أول اجتماع للجانبين في عُمان في 12 أبريل، ومن المقرر أن يجتمعا مجددًا في 19 أبريل. وأصرّ عراقجي على أن إيران بحاجة إلى مواقف واضحة ومتسقة من الولايات المتحدة لضمان سير المحادثات بسلاسة.
مطلب الولايات المتحدة لتقييد تخصيب اليورانيوم
يتمثل الموقف الأمريكي، كما أوضحه ويتكوف، في ضرورة أن تحد إيران من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهي نسبة مناسبة لمفاعلات الطاقة النووية، لكنها أقل بكثير من المستوى المطلوب للأسلحة النووية. كان هذا الرقم جزءًا من الاتفاق النووي لعام 2015، لكن إيران بدأت في تجاوز هذا الحد بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق عام 2018.
مع ذلك، تراجعت الحكومة الأمريكية مؤخرًا عن تصريحات ويتكوف الأولية، حيث أوضح المبعوث على وسائل التواصل الاجتماعي أن أي اتفاق مع إيران لن يُبرم إلا وفقًا لشروط “اتفاق ترامب”. وهذا يعني أن إيران ستوقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي وتلغيه تمامًا.
اقرأ أيضًا: نهاية المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.. هل أوروبا مستعدة؟
موقف إيران من تخصيب اليورانيوم
يُعدّ تخصيب اليورانيوم بالنسبة لإيران حجر الزاوية في برنامجها النووي، الذي تُصرّ على أنه مُخصّص للأغراض المدنية، بما في ذلك إنتاج الطاقة والتطبيقات الطبية. وقد أكّدت الجمهورية الإسلامية مرارًا وتكرارًا أنها لن تُفكّك قدرتها على التخصيب، معتبرةً ذلك ضروريًا لمصالحها الوطنية.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015، زادت إيران تدريجيًا من تخصيبها إلى 60%، وهو مستوى نقاء لا يُمكن تمييزه تقنيًا عن اليورانيوم المُخصّب للاستخدام في الأسلحة. وقد أكّدت إيران أنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية، وعرضت تقديم ضمانات للولايات المتحدة لضمان استمرار برنامجها النووي للأغراض السلمية.
المخاوف الدولية ومشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب الأنشطة النووية الإيرانية. وتُجري الوكالة حاليًا تحقيقًا في جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير مُعلنة في إيران، وهي قضية بالغة الأهمية للولايات المتحدة وحلفائها.
يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إيران هذا الأسبوع لمعالجة هذه المخاوف، وستلعب نتائج هذا التحقيق دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل المفاوضات.
على الرغم من تصاعد التوترات، لا تزال إيران ثابتة على موقفها بأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. ومع ذلك، فإن رفضها التفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم والضغط المتزايد من الولايات المتحدة لوقف هذا النشاط قد يحددان استمرار المحادثات أو انهيارها في نهاية المطاف.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تصعيد إيراني حاد| تخصيب اليورانيوم خارج التفاوض.. وأي تغيير “خطأ مهني” - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 06:14 صباحاً
0 تعليق