كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه حوّل نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى ما وصفه بـ"طوق أمني"، أي منطقة عازلة يُمنع على الفلسطينيين العيش فيها، في خطوة تعكس تصعيداً غير مسبوق في سياسة "فرض الأمر الواقع" على الأرض.

وفي بيان رسمي، أكد الجيش أنه نفذ منذ استئناف عملياته في 18 مارس، بعد هدنة دامت شهرين، نحو 1200 غارة جوية، بالإضافة إلى أكثر من 100 عملية تصفية مستهدفة طالت قيادات في حركة "حماس"، أبرزها القيادي محمود إبراهيم حسن أبو حصيرة، ومساعد قائد لواء غزة عز الدين الحداد.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسراييل كاتس، قد كشف الشهر الماضي عن توجيهات مباشرة للجيش بالاستيلاء على مزيد من أراضي القطاع، مؤكدًا أن هذه السيطرة ستكون "دائمة"، إلى حين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى "حماس". وأضاف كاتس: كلما استمرت حماس في رفضها، كلما خسرت المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق توسيع المناطق الأمنية حول القطاع بهدف حماية المستوطنات الإسرائيلية والقوات العسكرية المنتشرة هناك.

وأشار الجيش إلى نيته تكثيف الغارات الجوية وتوسيع العمليات البرية خلال الأيام المقبلة، في حال استمرار تعثر المفاوضات بشأن الرهائن، ملوحاً بأن العمليات ستشمل مزيداً من التوغلات داخل مناطق جديدة في غزة.