كتب .. مصطفى محمود

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني، شخصين ينتميان إلى حركة حماس، في إطار تحقيقات تجريها السلطات اللبنانية بشأن إطلاق صواريخ من جنوب البلاد باتجاه شمال إسرائيل خلال الشهر الماضي، حسب ما أفاد مصدر أمني رفيع، في تصريحات صحفيه له اليوم.

وأكد المصدر أن عملية التوقيف تمت يوم الثلاثاء في عدة مناطق لبنانية، من بينها مدينة صيدا، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة بإشراف القضاء المختص، من أجل تحديد كافة المتورطين في الحادثتين.

وكانت إسرائيل قد رصدت، الشهر الماضي، صواريخ بدائية أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه المطلة وكريات شمونة شمالاً، بفاصل أسبوع بين العمليتين. وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت الصواريخ، بينما عُثر لاحقاً على منصات الإطلاق شمال نهر الليطاني.

وردّت إسرائيل على الهجمات بقصف عنيف طال مناطق واسعة في جنوب لبنان، وامتد لاحقاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
توقيفات متعددة وجنسيات مختلف، فيما كشفت التحقيقات اللبنانية عن شبكة واسعة من المشتبه فيهم، شملت لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، وذكر المصدر الأمني أن عدة أشخاص أوقفوا خلال الأسبوعين الماضيين، بعضهم أُفرج عنه لاحقاً بعد التحقق من عدم صلتهم بالحادثة.

لكن تطورات التحقيقات، ووفق المصدر، قادت إلى شخصين فلسطينيين تم التأكد من انتمائهما إلى حركة حماس، وبدأت الجهات المختصة التحقيق معهما بشبهة المشاركة في إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، وحتى لحظة إعداد الخبر، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على عملية التوقيف أو الاتهامات الموجهة لعناصرها، في ظل التوتر القائم بين الحركة وإسرائيل على أكثر من جبهة، لا سيما بعد تصاعد الأوضاع في غزة.