كتب – محمود كمال

سجل طلاب مقيمون في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في عدد طلبات الالتحاق بالجامعات الكندية، مدفوعين بالسياسات الجامدة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وألغت السلطات الأميركية تأشيرات مئات الطلاب الأجانب، وأمرت بترحيل بعضهم بسبب مشاركتهم في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

وجمدت الإدارة أيضا تمويلات فيدرالية ضخمة كانت مخصصة لعدد من الجامعات الأميركية، مبررة القرار بعدم التزام المؤسسات بمكافحة معاداة السامية.

ودفعت هذه الإجراءات جامعات كندية مثل كولومبيا البريطانية إلى رصد زيادة بنسبة 27% في طلبات الدراسات العليا من مواطنين أميركيين مقارنة بعام 2024.

وأعادت الجامعة فتح باب التقديم مؤقتا في عدد من البرامج، وأطلقت خطة لتسريع القبول الدراسي للطلاب الأميركيين الراغبين في بدء الدراسة بحلول سبتمبر.

ورصدت جامعة تورنتو كذلك ارتفاعًا في عدد المتقدمين من الولايات المتحدة، مع حلول الموعد النهائي لبرامج عام 2025.

وسجلت جامعة واترلو بدورها زيادة في عدد الزوار الأميركيين لحرمها الجامعي، وكذلك في حركة التصفّح القادمة من داخل الولايات المتحدة.

ولم توضح تورنتو وواترلو أسباب هذا الاهتمام المفاجئ، بينما نسبت جامعة كولومبيا البريطانية تلك القفزة إلى تغييرات سياسة ترمب الجامعية والهجرة.

وواصل الطلاب الأميركيون البحث عن بدائل آمنة تضمن لهم حرية التعبير وجودة التعليم، ما زاد من جاذبية النظام التعليمي الكندي في عيونهم.