واصل الدولار الأمريكي تراجعه في السوق الأوروبية اليوم الأربعاء أمام سلة من العملات الرئيسية، ليقترب من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، في ظل أجواء تجارية مشحونة بين الولايات المتحدة والصين.

يأتي هذا الانخفاض بعد توقف مؤقت للخسائر يوم الثلاثاء، ويعكس مخاوف الأسواق من تداعيات التصعيد التجاري المستمر بين القوتين الاقتصاديتين.

ويترقب المستثمرون كلمة مرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي من المتوقع أن يتحدث اليوم أمام النادي الاقتصادي في شيكاغو حول التوقعات الاقتصادية الأمريكية في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.

وقد توفر تصريحاته مؤشرات مهمة بشأن مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لهذا العام.

و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.75% ليصل إلى 99.35 نقطة، مقارنة مع افتتاح اليوم عند 100.10 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى يومي عند 100.11 نقطة.

وكان المؤشر قد ارتفع أمس بنسبة 0.45%، محققًا أول مكسب في أربعة أيام، ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 99.01 نقطة.

في تطور لافت، أعلنت شركة إنفيديا أنها ستتكبد خسائر قدرها 5.5 مليار دولار نتيجة القيود التي فرضتها الحكومة الأمريكية على تصدير شريحة الذكاء الاصطناعي “H20” إلى الصين، ما يعكس تشديدًا في القيود التكنولوجية.

وردًا على الإجراءات الأمريكية، أصدرت الصين أوامر لشركات الطيران التابعة لها بعدم استلام شحنات جديدة من طائرات بوينغ، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على بعض السلع الصينية.

وفي تصعيد إضافي، كشف البيت الأبيض أن الصين قد تواجه رسومًا جمركية تصل إلى 245% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كرد فعل على “الإجراءات الانتقامية” التي اتخذتها بكين مؤخرًا.

تأتي هذه التحركات المتبادلة لتزيد من القلق بشأن مستقبل التجارة العالمية، وتؤثر بشكل مباشر على حركة العملات والأسواق المالية الدولية.