كتب .. مصطفى محمود

سجّلت إيرادات قناة السويس المصرية تراجعاً بنسبة 6% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2024، لتبلغ نحو 904 ملايين دولار، متأثرةً باستمرار اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر نتيجة هجمات جماعة الحوثي على السفن منذ اندلاع الحرب في غزة.

وعلى الرغم من التراجع السنوي، أظهرت البيانات الرسمية تحسناً شهرياً في الإيرادات خلال مارس الماضي، إذ ارتفعت بنسبة 29% لتصل إلى 335.6 مليون دولار مقارنة بـ260 مليون دولار في فبراير، بحسب ما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.

وتُعد القناة أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي لمصر، التي يعاني اقتصادها البالغ 380 مليار دولار من أزمة في سعر صرف الجنيه، إذ سجلت العملة المحلية تراجعاً غير مسبوق خلال أبريل الجاري.

وأشارت وزارة المالية المصرية إلى أن الاضطرابات الناتجة عن هجمات الحوثيين كلّفت مصر ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من إيرادات القناة منذ بداية 2024، موضحة أن الإيرادات المفقودة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية (يوليو – مارس) بلغت نحو 110 مليارات جنيه (2.15 مليار دولار)

وتعليقاً على الوضع، أوضحت تقارير حكومية أن جماعة الحوثي، رغم عدم استهدافها المباشر للأصول المصرية، إلا أنها أغلقت فعلياً ممرات بحرية استراتيجية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن أمام كبرى شركات الشحن الغربية، مما أجبرها على تجنّب استخدام قناة السويس في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا.