نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
Pilates أكثر من ترند... إنها قصة رياضة وعلاج - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 12:23 مساءً
حالياً، تبدو Pilates رياضة تحقق رواجاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي أقرب إلى ترند يستقطب كثيرين ممن يتأثرون بما تنقله منصات التواصل الاجتماعي. في الواقع، لا يعلم الكل أن Pilates هي أكثر بكثير من ترند، فمن ورائها قصة طويلة تحكي الكثير عنها كتقنية علاجية اعتمدت طويلاً في معالجة إصابات معينة. ولعلّ أثرها الواضح هذا، يفسر تشجيع الخبراء اليوم على اعتمادها ممن يعانون مثل هذه الإصابات.
في عودة إلى تاريخ هذه الرياضة التي تحقق رواجاً واسعاً اليوم، تشير مدربة رياضة Pilates مايا حجيج في حديث خاص الى "النهار" إلى بداياتها كتقنية علاجية وإلى التحولات التي لحقت بها، وصولاً إلى التغيير الحاصل في أسلوب الـReformer الذي يستقطب كثيرين حالياً.
كيف ظهرت رياضة Pilates أولاً؟
كانت البدايات بالنسبة الى رياضة Pilates بشكل مختلف عما هو متعارف عليه اليوم، وذلك من قرابة 100 عام مع مؤسسها جوزف بيلاتس الذي كان يعاني أوجاعاً في الجسم في مختلف المفاصل والمواضع من روماتيزم وغيرها، ولم تنجح كل المحاولات لمعالجته. هذا، إلى أن قرر معالجة نفسه بنفسه من خلال الرياضة فلجأ إلى رياضات مختلفة من سباحة ويوغا وتمارين الـGymnastics إلى أن بلغ مرحلة برزت فيه عضلاته كأي رياضي محترف وبات يعتمد كمثال أو موديل للتعريف عن العضلات في الجسم. منذ ذاك الحين، أعلن بيلاتس أن الرياضة هي مفتاح السعادة انطلاقاً من تجربته الشخصية.
وفي مرحلة لاحقة في بداية الحرب العالمية الأولى، بدأ بنشر رياضة Contrology التي بات متعارفاً عليها بعد وفاته باسم Pilates تيمناً باسمه. وقد اعتمدها آنذاك في معالجة المصابين بالحرب عبر وضعهم على سرير المستشفى معتمداً على "الروسور" الذي فيه لتشغيل عضلات هؤلاء المصابين. ومن هذه الطريقة أتت فكرة أسرة الـreformer المعروفة حالياً. فهي تساعد على زيادة المقاومة في تشغيل العضلات. لذلك، أصبحت هذه الرياضة وسيلة لإعادة تأهيل الإصابات وخصوصاً أوجاع الرقبة والعنق والمفاصل. ومن بعد تلك المرحلة، انتقل بيلاتس إلى أوروبا ثم إلى نيويورك لتحقق مزيد من الانتشار. إلا أن رواجها هذا بلغ الذروة بشكل خاص في تسعينات القرن الماضي من خلال الممثلين والمشاهير، اي بعد وفاة بيلاتس التي حصلت في عام 1967. وكانت مادونا من المشاهير الذين روجوا لها. فعندما كانت تُسأل عن اسرار رشاقتها، كانت تشير إلى رياضة Pilates. شيئاً فشيئاً حققت مزيداً من الرواج وصولاً إلى أيامنا هذه.
ما أسرار هذه الفاعلية العالية لرياضة Pilates بين مختلف الرياضات؟
وفق ما توضحه حجيج، تعتبر هذه الرياضة في غاية الفاعلية كتقنية إعادة تأهيل، باعتبارها تعمل على العضلات العميقة الصغيرة التي حول المفاصل مثلاً. وتعمل بشكل خاص على منطقة المعدة التي يسميها جوزف بيلاتس Power House وكأنها مصدر الطاقة الكبرى في الجسم أو نقطة الارتكاز فيه. لذلك، هناك تركيز في الرياضة على عضلات الحوض والظهر والمعدة خصوصاً، وبعملها على العضلات العميقة المسؤولة عن تحسين الوقفة وشكل الجسم وهي التي لا يتم تشغيلها غالباً في باقي الرياضات.
من جهة أخرى، هي تعمل على إعادة تأهيل من يعانون الديسك في الظهر أو التواء في العمود الفقري أو تكلساً ما ومعالجته، ما يساعد على التخلص من الأوجاع المرتبطة بهذه الإصابات لتحسين الوقفة وشكل الجسم. كما تساعد ايضاً على التركيز من خلال تمارين التنفس المرافقة لها والتي تمتاز بغاية الدقة.
أي تطور لحق برياضة Pilates وصولاً إلى شكلها الحالي؟
من قرابة 10 أو 15 سنة بدأت تحقق انتشاراً أوسع في مختلف أنجاء العالم. اما رياضة Reformer فراجت في السنوات الأخيرة بشكل خاص بعد أن أصبحت هناك مدرستان للـPilates ، الكلاسيكية التي بدأت مع جوزف بيلاتس، وتلك الحديثة التي راجت أخيراً. فقد اصبح كثيرون يميلون إليها كبديل من الرياضة في النادي فيفضلون اللجوء إلى الاستوديو الخاص بها من دون الشعور بالملل. لكن حالياً تعتمد تلك الكلاسيكية مع إدخال بعض التمارين العصرية. في كل الحالات كلها ترتكز على اسس الـPilates وأهدافها من تركيز وتنفس الصحيح والحركة والتفاصيل التي تشغل العضلات العميقة وتحافظ على سلامة كل العضلات وأعضاء الجسم.
في الوقت نفسه، تحذر حجيج مما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن رياضة Pilates التي بدأت أحياناً تذهب في اتجاه مختلف عن ذاك الذي أسسها بيلاتس من أجله.
وأحياناً يبدو كأنها لم تعد ترتبط بأسس الرياضة وركائزها، فتشدد هنا على أهمية الاعتماد على مدرب موثوق به ويتمتع بالخبرة اللازمة في هذا المجال.
كيف تختلف الـPilates الكلاسيكية التي راجت من سنوات عديدة عن الـreformer؟
عندما أسس بيلاتس للرياضة كتقنية علاجية، ابتكر طريقة معينة تعتمد على "روسور" سرير المستشفى لتشغيل عضلات المصابين وزيادة المقاومة. ومنها أتت فكرة الأشكال العديدة للرياضة بتجهيزاتها المختلفة من reformer وCadillac و Chair وأدخل فيها تجهزيات أخرى مثل الطابات والحلقات التي تساعد أيضاً على تشغيل العضلات بمعدلات إضافية. وفق ما توضحه حجيج في تقنية reformer مزيد من المقاومة في تشغيل العضلات وفيها مزيد من الوزن ما يزيد من الفاعلية. كما أنها تساعد على التحكم في شكل أفضل بالحركة والتمارين عبر العمل بوضعيات معينة محددة. كما أنها في غاية الأهمية لمن يعانون إصابات في الركبة وفي إعادة التأهيل بعد التعرض لحوادث او إصابات.
0 تعليق