كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع صواريخ "ستينجر" المحمولة على الكتف ونظم دعمها للمغرب، بقيمة تقدر بـ825 مليون دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأمريكية، في بيان رسمي، إن الصفقة تشمل بيع نحو 600 صاروخ "ستينجر" بالإضافة إلى معدات الدعم والخدمات الهندسية واللوجستية ذات الصلة، في إطار سعي المغرب لتحديث قدراته الدفاعية، خصوصًا في مجال الدفاع الجوي قصير المدى.

وأكدت الوكالة أن الصفقة المحتملة "ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي"، مشيرة إلى أن المغرب يمثل قوة مهمة لدعم الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في شمال إفريقيا.

وأضاف البيان أن "الصفقة ستُعزز قدرات القوات المسلحة المغربية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية"، لافتًا إلى أن الكونغرس الأمريكي قد تم إبلاغه رسميًا بصفقة البيع المحتملة.

وتأتي هذه الصفقة في سياق تنامي العلاقات الدفاعية والدبلوماسية بين الرباط وواشنطن، لا سيما منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بالتزامن مع إعلان المملكة استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في خطوة وصفت آنذاك بأنها "تحول استراتيجي" في علاقات المغرب الخارجية.

وفي موقف داعم للمملكة، جدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأسبوع الماضي، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره "الحل الواقعي والوحيد" لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية، مؤكداً أن المقترح يمثل أساساً قوياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.