قال رئيس كتلة عزم النيابية أيمن أبو هنية، الأربعاء، إن الاستهداف الواضح للأردن ليس بجديد وليس سهلا ويحمل أبعادا كبيرة، في تعليقه على المخططات المستهدفة للأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، والتي أحبطتها دائرة المخابرات العامة.

وأضاف في حديثه لـ "المملكة"، أن "قوى الشر تحاول المساس بأمن الأردن واستقراره، واللجوء إلى الفكر الميليشياوي في ظل دولة قوية مستقرة وآمنة هو جريمة لا تغتفر".

"نحن دولة مؤسسات ولا نسمح أن تكون هناك مجموعات أو مليشيات أو أي جهة تفرض أو تقلل من سيادة الدولة، ودورنا كنواب في المجلس التشريعي أن يكون لدى جميع النواب والأحزاب موقف موحد رافض لكل جهة كان لها دور في محاولة المساس بأمن الوطن واستقراره"، وفق أبو هنية.

وأوضح أن الكتلة ستعقد اجتماعا طارئا الأربعاء وستصدر بيانا قويا بعيدا عن المجاملات.

وأكد أن الموقف الأردني مشرف تجاه قضيته الأولى؛ القضية الفلسطينية، ومنذ بداية الحرب على غزة انطلقت الدبلوماسية الأردنية في جميع المحافل الدولية للعمل على كسر الحصار على غزة، وإرسال المساعدات عبر الإنزالات الجوية ومن خلال المعابر البرية وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية والمستشفيات الميدانية، وبالأخص مبادرة استعادة الأمل.

وحيا جهود دائرة المخابرات العامة في إحباط المخطط الإرهابي الجبان، مشيرا إلى أن الدائرة أثبتت دوما أنها الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل قوى الشر.

كتلة عزم، أكدت أن هذه المحاولات الدنيئة لن تنال من عزيمة الأردنيين ولا من تماسك جبهتنا الداخلية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضافت الكتلة أنها ترى في هذه المحاولات الإرهابية اعتداءً صارخاً على السيادة الوطنية، وتعدّها إعلاناً عدائياً من قوى الظلام والتطرف ضد نهج الدولة الأردنية القائم على الاعتدال والعدل وسيادة القانون، مؤكدة أن يد العدالة يجب أن تكون حازمة وحاسمة في التعامل مع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن أو تهديد أرواح المواطنين الآمنين.

وتحذر الكتلة، بأشد العبارات، من مغبة التراخي أو التهاون مع أي جماعة أو فرد يسعى إلى زعزعة الأمن الوطني، داعية إلى أقصى درجات الحزم ومحاسبة جميع من كانت له يد بالعبث بأمن واستقرار الوطن وتطبيق القوانين الرادعة واتخاذ الإجراءات الكفيلة باجتثاث كل من له صلة بهذه الأفعال الآثمة، فكراً وتنظيماً وتمويلاً.

وتؤكد الكتلة دعمها الكامل والثابت للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية، وتدعو الشعب الأردني إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه التهديدات، وإلى تعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة لحماية وطننا من كل خطر.

وكشفت الحكومة، الثلاثاء، خلال إيجاز صحفي تفاصيل المخططات المستهدفة للأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، التي أعلنت دائرة المخابرات العامة إحباطها.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني برده على أسئلة الصحفيين أثناء إيجاز صحفي في رئاسة الوزراء بخصوص ارتباط المخططات بحادث إقليمي بعينه: "مجرد أن هذه الأحداث حدثت على مدى 4 سنوات فهذا يجعل من الصعب تصديق أنها مرتبطة بحادث إقليمي بعينه".

وأوضح المومني بأنها مرتبطة بمخطط تنظيمي ظلامي لا يرتبط في أحداث بعينها.

وتابع أن الأمر الآخر أن مدى الصواريخ التي من 3-5 كم يشير بوضوح لاستهداف هذا الظلام للدولة الأردنية والأراضي الأردنية ولسيادة الدولة الأردنية.

المملكة