ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 16 أبريل 2025 10:51 صباحاً - قالت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة إن الوزارة تقوم حاليا بإعداد استراتيجية وطنية شاملة لخدمات أصحاب الهمم، تهدف إلى سد الفجوات الحالية، وضمان عدالة التوزيع الجغرافي، وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية.

ولفتت معاليها خلال رد كتابي اليوم (الأربعاء) على سؤال برلماني حول "إنشاء مراكز إقامة دائمة لأصحاب الهمم على مستوى الدولة"، إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة خدمات الداعم لأصحاب الهمم، تتضمن دراسة نماذج بديلة للرعاية تشمل الإقامة المؤقتة وخيارات السكن الداعم بشكل مستقل، بالإضافة إلى خدمات الرعاية المتنقلة، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات الملحة والمحافظة على مبدأ الدمج والكرامة.

وقالت معاليها إن الوزارة تشرف حالياً على إدارة 6 مراكز تأهيل متخصصة تخدم الأفراد من إمارة دبي حتى إمارة الفجيرة، مع اعطاء الأولوية للمواطنين من أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن هذه المراكز قد انتقلت مؤخرا من إشراف وزارة تنمية المجتمع إلى وزارة الأسرة، وذلك في إطار الهيكلية الحكومية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز تكامل الخدمات وتركيز الجهود لدعم الأسرة بكل مكوناتها.

وأضافت أنه تم تصميم هذه المراكز لتكون غير مخصصة للإقامة، وهو قرار تم اتخاذه بعناية ويتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، مؤكدة على أهمية أن يتلقى الأشخاص من أصحاب الهمم، الدعم في بيئتهم الأسرية والمجتمعية قدر الإمكان، بدلا من الإقامة في مؤسسات مغلقة.

وتابعت أظهرت الدراسات الدولية أن الإقامة المؤسسية طويلة، قد تؤدي إلى زيادة معدلات العزلة الاجتماعية، والانفصال عن الأسرة والمجتمع، وخصوصا بين الأطفال، مضيفة أن "التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، تشير إلى أن الأطفال في مؤسسات الإقامة معرضون بنسبة تصل إلى 6 أضعاف أكثر من أقرانهم في الرعاية الأسرية لتأخر النمو الاجتماعي والانفعالي، كما يسجل لديهم معدلات أعلى من القلق والاكتئاب على المدى البعيد.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم