ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 16 أبريل 2025 07:20 صباحاً - لم يكن تخفيف بعض القيود على السياسات التجارية والأرباح القوية للبنوك كافيين لمنع أسهم وول ستريت من التراجع الطفيف، على الرغم من استعادة سندات الحكومة الأمريكية والدولار بعض قوتهما عقب انخفاضات حادة شهدتها الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة على واردات السيارات وقطع غيارها من المكسيك وكندا ودول أخرى.

جاء ذلك في أعقاب الخطوة التي اتُخذت في وقت متأخر من يوم الجمعة لإعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى من رسوم ترامب "المضادة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب منفتح على إبرام صفقة تجارية مع الصين

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حتى مع ارتفاع أسهم بنك أوف أمريكا وسيتي جروب وويلز فارجو بعد أن حققت هذه البنوك الثلاثة العملاقة أرباحا قوية في الربع الأول.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.4، وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو 0.2 بالمئة، وظل المؤشر ناسداك المركب ثابتا تقريبا.

قال لويس نافيلييه، الخبير الاستراتيجي في مجال الاستثمار، في مذكرة اليوم الثلاثاء "السوق هادئة بشكل غريب. إنه أمر مقلق بعض الشيء بعد التقلبات التي مررنا بها منذ بدء موجة الغضب بشأن الرسوم الجمركية".

وخارج الولايات المتحدة، استغل المستثمرون الأخبار الإيجابية المتاحة بعد عمليات البيع المكثفة الأخيرة في الأسواق، مما دفع الأسهم إلى الارتفاع. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6 بالمئة اليوم الثلاثاء، بقيادة أسهم قطاع السيارات وقطع الغيار التي قفزت بنحو 2.3 بالمئة.

في آسيا، ارتفع المؤشر إم.إس.سي.آي الأوسع نطاقا لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان واحدا بالمئة. وصعد المؤشر نيكي الياباني 0.8 بالمئة، وكانت أسهم شركات صناعة السيارات، مثل تويوتا وشركة صناعة قطع غيار السيارات دينسو من بين أكبر الرابحين.

لكن المحللين لا يزالون حذرين وسط تأثير الغموض المحيط بسياسات ترامب التجارية وتردده المستمر بشأن الرسوم على الأسواق والتوقعات الاقتصادية العالمية.

قال داريل كرونك، رئيس معهد ويلز فارجو للاستثمار، في مذكرة اليوم الثلاثاء "القائمة النهائية للرسوم الجمركية لا تزال غير محسومة" وستُحدد ما إذا كان هناك ركود أم لا.

وأضاف قائلا "من المتوقع أن تبقى التقلبات مرتفعة، لكن الأسبوع الماضي أثبت قدرة الأسواق على دفع الإدارة إلى عدم تقويض النظام المالي...ومن ثم، ينبغي أن يكون لدينا حد أدنى للأسهم وسقف للأسعار".

* استقرار عوائد السندات

عززت سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها، بعد موجة بيع كبيرة الأسبوع الماضي أدت إلى أكبر زيادة أسبوعية في تكاليف الاقتراض منذ عقود.

وتتحرك عوائد السندات عكسيا مع الأسعار.

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.333 بالمئة، بعد أن هوى نحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة.

وزاد الدولار قليلا ، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مقابل اليورو وأدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الين، مع استمرار حذر المستثمرين.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بما في ذلك الين واليورو، 0.3 بالمئة خلال اليوم.

قال جوناس جولترمان، نائب كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس "رواية الاستثنائية الأمريكية التي دعمت سابقا ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية خلال العامين الماضيين، وعززت الدولار، فقدت الكثير من بريقها".

ولم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر، إذ انخفضت 0.3 بالمئة، في ظل سعي المستثمرين لمعرفة مدى تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الخام.

وارتفعت أسعار الذهب 0.7 بالمئة إلى 3232 دولارا للأوقية، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، كما قدم ضعف الدولار دعما أيضا.

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.