محمد السيد

شهدت الساحة العسكرية الإسرائيلية تطورا جديدا في حالة التمرد والاحتجاج داخل صفوف الجيش، حيث وقع أكثر من 200 عنصر من وحدة الكوماندوز البحرية "شايتيت 13"، من جنود حاليين وسابقين، رسالة رسمية موجهة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طالبوا فيها بضرورة إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس فورا حتى لو تطلب الأمر وقف العمليات العسكرية.

نشرت الرسالة عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وجاء فيها أن استمرار الحرب لم يحقق أي من الأهداف المعلنة، بل يعرّض حياة الجنود والمدنيين للخطر.

وأكد الموقعون أنهم يدعمون رسالة الطيارين التي نشرت سابقا، والتي أكدت أن الحرب تخدم أجندات سياسية أكثر من كونها حربا لحماية أمن إسرائيل.

الرسالة تأتي ضمن موجة احتجاجات آخذة في الاتساع، حيث سبقتها بيانات من أطباء وأفراد سابقين في وحدة الاستخبارات 8200، وضباط في جهاز الموساد وسلاح الجو، جميعهم عبروا عن رفضهم لاستمرار الحرب، وطالبوا بإيجاد حلول سياسية تضمن استعادة الأسرى.

في المقابل رد جيش الاحتلال على هذه الخطوات بالإعلان عن طرد جنود الاحتياط الذين وقعوا على الرسائل، معتبرا ذلك تمردا وتسييسا للجيش وهو أمر غير مقبول داخل المؤسسة العسكرية.