تستعد دور السينما في المملكة العربية السعودية لعرض فيلم سنو وايت الجديد، ابتداءً من يوم الخميس المقبل، في إطار سلسلة ديزني لإعادة إنتاج كلاسيكياتها الشهيرة.

الفيلم مستوحى من النسخة الأصلية “سنو وايت والأقزام السبعة” التي صدرت عام 1937، ويعيد تقديم القصة بأسلوب عصري يعكس تطور الصناعة السينمائية.

فيلم سنو وايت.. قصة مثيرة

تدور أحداث فيلم سنو وايت حول فتاة تُدعى “بياض الثلج”، كانت في الأصل سيدة القصر، قبل أن تتحول إلى خادمة بأمر من زوجة أبيها الشريرة التي غارت من جمالها اللافت.

وتهرب من بطش زوجة أبيها إلى أعماق الغابة، حيث تلتقي بالأقزام السبعة الذين يمنحونها الحماية، لتبدأ معهم رحلة استعادة حريتها وحقها.

اقرأ أيضًا : مسلسل آسر النسخة العربية الحلقة 11.. راغب يخون باميلا الكيك

فيلم سنو وايت.. أبطال العمل

الفيلم من إخراج مارك ويب، ويؤدي أدوار البطولة كل من رايتشل زيجلر وجال جادوت.

وأثارت زيجلر إعجاب النقاد والجمهور منذ أدائها المبهر في فيلم West Side Story، ما جعلها الخيار الأنسب لتجسيد شخصية سنو وايت، خاصة أنها تتمتع بالحضور، والموهبة، والذكاء الفني.

وحقق الفيلم إيرادات بلغت نحو 67 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي، متصدرًا المراتب الأولى منذ بدء عرضه.

غضب عارم اتجاه الفيلم

لكن وبالرغم من النجاح التجاري، لم يخلُ الفيلم من الجدل، إذ أثار عرضه في بعض الدول العربية موجة من الانتقادات والرفض، وصلت إلى حد منعه رسميًا من العرض، وعلى رأس تلك الدول جاءت الكويت.

منع الفيلم في الكويت

قررت السلطات الكويتية منع عرض الفيلم، استجابة لحملة شعبية واسعة، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، المعروفة بمواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وخدمتها السابقة في جيش الاحتلال.

ويأتي هذا القرار انسجامًا مع الموقف الكويتي الثابت الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي أو السياسي مع إسرائيل، ورفضًا لاستخدام الفن كوسيلة لتجميل صورة الاحتلال.

رفض حكومى ومجتمع مدنى للفيلم

لم يكن الرفض حكوميًا فقط، بل جاء مدعومًا من فعاليات المجتمع المدني، الذي اعتبر عرض الفيلم في الكويت تجاوزًا للثوابت الوطنية، وطالب بمقاطعته.

وأصدر اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي بيانًا صريحًا اعتبر فيه مشاركة جادوت محاولة مكشوفة لـ”تبييض” جرائم الاحتلال، وتقديم إسرائيل بوجه إنساني زائف يتناقض مع واقع الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

مفارقة سياسية بين نجمتي الفيلم

ما زاد من تعقيد المشهد، هو التباين الواضح في المواقف السياسية بين بطلتَي الفيلم. ففي حين تواصل جادوت ترويج الرواية الصهيونية.

بينما ظهرت رايتشل زيجلر بموقف مغاير، حيث ظهرت في أحد المقاطع الترويجية للفيلم وهي تضع وشمًا يحمل وسم “#FreePalestine”، ما فتح بابًا واسعًا للتكهنات حول وجود توترات خلف الكواليس بين النجمتيْن.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط