في سيناريو خيالي تخطى كل القواعد، أُقيم نهائي كأس ملك

في سيناريو خيالي تخطى كل القواعد، أُقيم نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة في عالم بلا قانون تسلل.

عالم لا تُرفع فيه الرايات، ولا تُحتسب فيه حالات التسلل، لتتحول المباراة إلى لوحة هجومية مفتوحة على المجهول.

هانز فليك، العاشق الأزلي لمصيدة التسلل وصاحب الأنظمة الصارمة في خطوط الضغط، وجد نفسه في مواجهة من نوع جديد، حيث سُمح له أخيرًا بالهجوم دون قيد.

أما كارلو أنشيلوتي، الذي لطالما عانى من فخاخ فليك التكتيكية، فكان عليه أن يتعامل مع واقع لا يعرف فيه الدفاع كيف يصمد.

كووورة خلال التقرير الحالي، يناقش سيناريو خيالي لمباراة الكلاسيكو في عالم خيالي بدون مصيدة التسلل:

الشوط الأول: فليك يضرب من العمق.. وأسطول برشلونة ينطلق بلا قيود

منذ الدقائق الأولى، اتضح أن فليك حضر لاعبيه لمباراة بلا حدود.

قرر الاعتماد على ثلاثي هجومي يتقدم كثيرًا خلف الخط الدفاعي لريال مدريد، مكون من ليفاندوفسكي، لامين يامال، ورافينيا، مع تحرّكات مستمرة من بيدري وفرينكي دي يونج حيث يشكلان قنوات تمرير لا نهائية.

في الدقيقة 8، أرسل دي يونج كرة طويلة في ظهر فاسكيز، ليجد ليفاندوفسكي نفسه منفردًا دون رادع، ليضع الكرة بهدوء في مرمى كورتوا.

لم تمر 10 دقائق، حتى تكرر المشهد، لكن هذه المرة من تمريرة مذهلة من بيدري إلى لامين يامال، الذي راوغ كورتوا وسجل الهدف الثاني.

أنشيلوتي حاول التصحيح بتحريك بيلينجهام إلى محور أعمق ومطالبة فالفيردي بالضغط من الأمام، ونجح الريال في تقليص الفارق عبر هجمة سريعة بدأها مودريتش وانتهت بهدف رائع من رودريجو في الدقيقة 33.

لكن برشلونة عاد وسجل الثالث قبل نهاية الشوط عبر رأسية من رافينيا بعد عرضية متقنة من بالدي، لينتهي الشوط الأول 3-1 للبلوجرانا.

EPA

الشوط الثاني: أنشيلوتي ينتفض.. وفليك يرد بالضربة القاضية

أنشيلوتي دخل الشوط الثاني بخطة أكثر شراسة. تحولت التشكيلة إلى 4-2-4 هجومي واضح، مع تواجد فينيسيوس جونيور، رودريجو، مبابي، وبيلينجهام جميعهم في الثلث الأخير، مستغلين تراجع الضغط البرشلوني.

في الدقيقة 49، استلم بيلينجهام كرة بينية من كامافينجا خلف دفاع برشلونة، ليمررها إلى مبابي الذي سجل هدف الريال الثاني، وأعاد المباراة إلى أجواء الإثارة.

ضغط الريال تواصل، وأسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 60 بعد تسديدة أرضية من فينيسيوس غالطت تشيزني.

لكن فليك كان قد أعد رده. دفع بـفيرمين لوبيز وأعاد التوازن للوسط، ليعود برشلونة لفرض سيطرته.

في الدقيقة 72، انطلق لامين يامال في هجمة مرتدة، مررها لدي يونج الذي مررها بدوره إلى ليفاندوفسكي داخل المنطقة، ليسجل البولندي هدفه الثاني والرابع لبرشلونة.

وفي الدقيقة 80، أضاف لامين يامال الهدف الخامس في لقطة أظهرت الفوضى التامة في دفاع الريال، الذي لم يعرف كيف يتعامل مع مهاجم لا يُحاصر.

ورغم هدف تقليص الفارق من فالفيردي في الدقيقة 88، فإن الكلمة الأخيرة كانت لفليك وفريقه، الذي عرف كيف يستغل قوانين هذا العالم غير المنطقي.

وقال فليك بعد اللقاء:

“هذه المباراة كانت حلمًا لأي مدرب هجومي.. لم أشعر يومًا بأن الوقت ضدي، وكأننا نلعب في ملعب بلا جدران.”

في المقابل، عبّر أنشيلوتي عن إحباطه:

“في هذا النوع من المباريات، لا تفوز لكونك الأفضل تكتيكًا.. بل الأكثر فوضى. أحتاج لقانون التسلل كي أعود للحياة.”