الذرة الشامية أحد المحاصيل التي تُخطط مصر للتوسع في زراعتها لدخولها في العديد من الصناعات، بالإضافة إلى دورها في تحقيق الأمن الغذائي.

كما يواصل باحثو مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي العمل على استنباط أصناف جديدة من المحصول ذات إنتاجية عالية بما يساعد في تقليل الاعتماد على الاستيراد.

استنباط أصناف جديدة من الذرة الشامية

من جانبه أكد الدكتور مجدي عبدالمولى، رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية عالميًا وليس فقط على المستوى المحلي، حيث يتم زراعته في مساحات شاسعة عالميًا، كما أنه يأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة المزروعة في كل دول العالم بعد القمح والأرز.

اقرأ أيضًا: مصر تستعد لمحاصيل الصيف.. القطن والذرة أولوية وخطة لمكافحة الآفات مبكرًا

وأكد أنه تم تسجيل 11 هجنة جديدة من الذرة الشامية خلال العام الحالي، من بينها أربع أصناف بيضاء فردية، أربعة أصناف صفراء فردية، وهجين فردي أحمر، وهجين سكرية، وهجين ذرة فشار، وبالفعل تم اعتماد هذه الأصناف وسيتم طرحها للمزارعين في الأسواق تدريجيًا بدءًا من العام القادم.

السياسية الصنفية لزراعة المحصول

من ناحية أخرى أوضح تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية، أن الذرة الشامية أحد الحاصلات الغذائية التي تلعب دورًا مهمًا في حياة الإنسان، بالاضافة لاستخدامها كعلف أساسي للماشية والدواجن والأسماك.

اقرأ أيضًا: مزرعة مصرية جديدة في أوغندا.. والأولوية لزراعة الذرة وفول الصويا

وأشار التقرير إلى أن هناك سياسة صنفية محددة لمحصول الذرة الشامية، مع التأكيد على أن كافة الأصناف المعتمدة التي أقرتها وزارة الزراعة تجود في معظم محافظات الجمهورية سواء في الوجه القبلي أو البحري، وأضاف أنه على الرغم من وجود سياسة صنفية محددة، إلا أن هناك بعض الأصناف التي ينصح بها لمناطق بعينها، مثل الأصناف الصفراء والتي تجود بالمناطق الجديدة، كشرق العوينات وتوشكى ومستقبل مصر.

وأكد التقرير أن هناك خطة حكومية للتوسع في المساحات المزروعة بالذرة الصفراء، لدخولها بشكل أساسي في العلائق المستخدمة بمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، للحد من الاستيراد.

مزايا الأصناف الجديدة من الذرة الشامية

وأوضح التقرير أن الأصناف الجديدة من المحصول تتميز بارتفاع مستوى مقاومتها للأمراض، وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية، وهي أمور تجعلها مثالية للزراعة في ظل الظروف البيئية الحالية، كما أن هذه الأصناف تساهم في دعم سياسة الدولة لتوفير المياه، حيث أن بعض هذه الأصناف تنضج في فترة قصيرة تتراوح بين 95 إلى 100 يوم، مما يساهم في تقليل عدد مرات الري التي يحتاجها المحصول.

وقال التقرير: الهدف من هذه الأصناف الجديدة هو تلبية احتياجات المزارعين في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث يعمل مركز البحوث الزراعية على نقل هذه الابتكارات من المزارع النموذجية إلى حقول المزارعين في مختلف المناطق لضمان استفادة الجميع.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط