إلينا بونياتوسكا تستعيد "لكمة" ماريو فارغاس يوسا لصديقه غابرييل غارسيا ماركيز - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إلينا بونياتوسكا تستعيد "لكمة" ماريو فارغاس يوسا لصديقه غابرييل غارسيا ماركيز - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 03:59 مساءً

ليلة توجّهت الصحافية والروائية إلينا بونياتوسكا إلى عرضٍ أولٍ لفيلم في مكسيكو سيتي، لم تكن تعلم أنها على وشك أن تشهد الشجار الأدبي الأكبر في القرن، حين اشتبك اثنان من الفائزين المستقبليين بجائزة نوبل.

كان ذلك في 12 شباط/فبراير 1976، وانتهى المطاف ببونياتوسكا جالسةً إلى جانب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز وزوجته مرسيدس لمشاهدة الفيلم الوثائقي "أوديسة الأنديز" (La odisea de los Andes). وكان صديق غارسيا ماركيز، الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، يحضر العرض أيضاً.

"جلستُ إلى جانب غابرييل غارسيا ماركيز بالصدفة"، قالت بونياتوسكا (92 عاماً) لوكالة "فرانس برس" صبيحة وفاة فارغاس يوسا.

 

إلينا بونياتوسكا وغابرييل غارسيا ماركيز.

 

بابتسامة تعلو وجهه، ذهب غارسيا ماركيز لتحية زميله الكاتب، "لكن فارغاس يوسا لكمه في وجهه"، بحسب بونياتوسكا التي روت الحادثة التي تصدّرت العناوين وظلّت خالدة في صورتين بالأبيض والأسود.

وبينما هوى غارسيا ماركيز المصدوم إلى الأرض والدماء تسيل من وجهه، هرعت بونياتوسكا لجلب شريحة لحم لتضعها على عينه، وهي لقطة اشتهرت لاحقاً.

وبحسب تقارير صحافية في ذلك الوقت، صرّخ فارغاس يوسا قائلاً إنّ اللكمة كانت بسبب "ما فعلته بباتريسيا"، في إشارة إلى زوجته وابنة عمّه في آنٍ واحد. ولم يُكشف أبداً عن ماهية ما حدث تحديداً، كما حاول الكاتبان إبقاء الشجار في السينما طيّ الكتمان، رغم أنّه غذّى الشائعات حول علاقات غرامية.

 

ماريو فارغاس يوسا. (أ ف ب)

ماريو فارغاس يوسا. (أ ف ب)

 

وقد كشف الصحافي المكسيكي خوليو شيرير لاحقاً في كتاب أنّ فارغاس يوسا طلب منه عدم الكتابة عن العراك الشهير. ويُقال إنّ الكاتبين انقطعت بينهما العلاقة وتباعدا لعقود.

وبعد أكثر من ثلاثين عاماً، كتب فارغاس يوسا مقدّمة الطبعة الخاصة بالذكرى الأربعين لرائعة غارسيا ماركيز "مئة عام من العزلة"، وشوهد الرجلان مجدداً معاً في مناسبة عامة.

وكان ذلك تزامناً مع عيد ميلاد غارسيا ماركيز الثمانين، حين نشر المصوّر الصحافي رودريغو مويا أخيراً صوره للكدمة التي ظهرت على وجه الكاتب الكولومبي بعد العراك.

غير أنّ ثمة فرضية ثانية للشجار. رغم أنه كان من أوائل المؤيدين للثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو، فإنّ فارغاس يوسا أصيب بخيبة أمل لاحقاً، ووجّه انتقادات قاسية لنظام كاسترو. وبحلول عام 1980، أعلن أنه لم يعد يؤمن بالاشتراكية كحلّ للدول النامية. ولاحقاً، وصف غارسيا ماركيز بـ"محظية كاسترو". ولم تُعرف حتى اليوم أسباب الشجار، سواء كانت سياسية أم شخصية، لأن كلا الكاتبين رفض الحديث عنها علناً.

أما المترجم غريغوري راباسا، الذي عمل على كتب لكلٍّ من العملاقين من أميركا اللاتينية، فقال لمجلة "باريس ريفيو" عام 2019 إنّ الحادثة وقعت بعد أن نصح غارسيا ماركيز باتريسيا بترك فارغاس يوسا بسبب علاقة غرامية، وهو ادّعاء لم تؤكّده بونياتوسكا. وقالت: "لم أعرف شيئاً قط، ولم أرغب في التحقّق. هذا ليس من شأني".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق