نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخارجية الفلسطينية: حماية المدنيين وعودة القطاع للشرعية الفلسطينية اختبار حاسم لمصداقية المجتمع الدولي وحل الدولتين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 03:43 مساءً
في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن حماية المدنيين في القطاع وعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية المعترف بها دوليًا تشكلان اختبارًا حاسمًا لمصداقية المجتمع الدولي وحرصه على تحقيق حل الدولتين.
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب
أدانت الخارجية الفلسطينية استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين، خاصة في شمال مدينة غزة، حيث يتم تجزئة القطاع إلى كنتونات لتسهيل السيطرة عليه واحتلاله.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب مركبة، من بينها حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية مثل الماء والغذاء والعلاج والكهرباء، بما يشمل الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
التحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية
في هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن الكارثة في مدينة غزة تمثل انهيارًا تامًا للإنسانية المشتركة، مؤكدًا على ضرورة توقف هذا الكابوس في القطاع وعدم الاستمرار في تجاهل ما يحدث هناك.
دعوات لفتح المعابر وتقديم المساعدات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والدول المعنية بالاهتمام بالتقارير الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على ضرورة فتح المعابر بشكل مستدام لتأمين دخول المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات المدنيين في قطاع غزة.
حماية المدنيين وعودة قطاع غزة للشرعية الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والنزوح القسري لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين وتثبيتهم في أرض
مصطفى من لوكسمبورج: لا يمكن أن توجد دولتان إذا واصلت إحداهما احتلال الأخرى
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أوروبا لتحويل دعمها لحل الدولتين إلى خطوات ملموسة، محذرًا من محاولات إسرائيل تقويض السلطة واستمرار الجرائم في غزة
حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين يجب أن يتحول إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن استمرار احتلال دولة لأخرى يتنافى مع أي تصور لحل الدولتين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة لوكسمبورج بعد انتهاء الحوار الأوروبي الفلسطيني الأول عالي المستوى، بمشاركة وزراء خارجية 27 دولة من الاتحاد الأوروبي.
الدعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطين
في تصريحاته خلال المؤتمر الذي جمعه بمسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد لشؤون المتوسط دوبرافكا شوشيتشا، شكر مصطفى الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيًا باقي دول الاتحاد إلى أن تحذو حذوها.
وقال: "لا يمكن لدولتين أن تتعايشا بسلام إذا واصلت إحداهما احتلال الأخرى".
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني من المحاولات المتكررة من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي لإضعاف السلطة الفلسطينية سياسيًا وماليًا، مؤكدًا أن ذلك لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يعرض الاستقرار الإقليمي بأسره للخطر.
وأشار إلى أن وكالة الأونروا تظل شريان حياة لملايين الفلسطينيين، وأن محاولات تقويض عملها تنعكس سلبًا على المنطقة بأكملها.
غزة تحت النار.. وضفة تتعرض للابتلاع
وتطرق إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، قائلاً إن "أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في العدوان، وتحولت أحياء كاملة إلى أنقاض"، مضيفًا أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في وتيرة الاستيطان والنزوح القسري، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى محو الشعب الفلسطيني وقضيته.
لحظة الحقيقة لأوروبا
واختتم مصطفى حديثه بالتأكيد على أن أوروبا أمام اختبار حقيقي الآن، فإما أن تدعم حل الدولتين قولاً وفعلاً، أو تظل رهينة المواقف الرمادية، قائًلا: "الاعتراف بدولة فلسطين ليس منّة، بل استحقاق تأخّر كثيرًا"
0 تعليق