كتب: يوسف حامد 

تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيماتها، لليوم التاسع والسبعين على التوالي، في ظل تصعيد ميداني مستمر يشمل مداهمات واعتقالات، وتكثيفاً للوجود الأمني، خاصة في مخيم نور شمس الذي يشهد هذا التصعيد منذ 66 يوما.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وشهدت ساعات الفجر الأولى تنفيذ حملة اعتقالات طالت ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في المدينة، حيث جرى اعتقال عبد الله عباس السيد من الحي الجنوبي، مع إصدار أوامر اعتقال أخرى لمواطن يدعى حمزة محمد أبو ليفة من ضاحية عزية الجراد، وعبد الله سوداني من عزبة الطياح، وذلك عقب اقتحام وتفتيش منازلهم.

وتم توقيف عدد من الشبان خلال اقتحام ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، وتعرضوا للضرب قبل الإفراج عنهم لاحقاً، كما أفادت مصادر محلية، بأن قوات إسرائيلية ضخمة وصلت عبر بوابة "نتساني عوز" غرب المدينة، وتوزعت في الشوارع والأحياء، ما تسبب في إعاقة حركة التنقل وتفتيش المركبات والمواطنين.

وتركزت التحركات الميدانية في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى ضاحية ذنابة وحارة السلام، وسط عمليات تفتيش واسعة، تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وانتشار مكثف للآليات العسكرية في مختلف أنحاء المدينة.

وفي سياق متصل، أفادت جهات محلية بتزايد عمليات الإخلاء القسري في عدد من المناطق، لا سيما في مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير، حيث طُلب من السكان مغادرة منازلهم خلال فترات زمنية قصيرة، قبل أن تتحول هذه المواقع إلى نقاط أمنية مغلقة.

ويشهد شارع نابلس الممتد بين المخيمين انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث تم إغلاق مقاطعه بسواتر ترابية، كما تم عمل حواجز تمنع مرور المركبات، فيما تم تسجيل إجراءات تفتيش وتدقيق مكثفة في ضاحية ذنابة، لاسيما قرب منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث يتم توقيف المركبات والتحقق من هويات الركاب بشكل يومي.