ضمانات أميركية محتملة لطرح جديد في غزّة... "حماس" لـ"النهار": لا ثقة! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضمانات أميركية محتملة لطرح جديد في غزّة... "حماس" لـ"النهار": لا ثقة! - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 05:27 صباحاً

عاد ملف غزّة إلى الواجهة من بوابة طروحات وقف الحرب وتسليم الرهائن. وفي جديد القضية، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية معلومات، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، تتحدث عن عرض أميركي لـ"حماس"، مفاده موافقة الحركة على إطلاق سراح أكثر من ثمانية رهائن مقابل ضمان الولايات المتحدة انخراط إسرائيل مباشرة في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة لوقف إطلاق النار.

كل الاقتراحات التي طرحت في الآونة الأخيرة، تدور بشأن تسليم "حماس" لثمانية إلى أحد عشر من الرهائن الإسرائيليين. لكن أيّاً منها لم يرقَ إلى المستوى المقبول من الجدّية، لأن "حماس" متوجّسة من أي اتفاق جديد لا يضمن وقف إسرائيل العمليات العسكرية وإنهاء الحرب، وتعتبر هذه الطروحات والاتفاقات المحتملة مجرّد مناورات لتسليم الرهائن، قبل إكمال القتال، وبالتالي خسارة "حماس" أهمّ أوراقها التفاوضية.

مسؤول العلاقات الإعلامية في "حماس – لبنان" محمود طه يكشف لـ"النهار" أن الحركة "لم تتلقّ" أيّ اقتراحات جديدة، والطرح "ليس رسمياً"، بل منقول عن مصادر إسرائيلية؛ وبالتالي، لا جديد، وهو استكمال لطروحات سابقة كانت "حماس" قد وافقت عليها، لكنها لم تسلك طريقها كمقترح مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف.

 

تحرّك داعم لغزّة في بنغلادش (أ ف ب).

 

"لا تثق حماس" بالضمانات الأميركية المذكورة. وفي هذا السياق، يشير طه إلى أن جولات التفاوض السابقة والاتفاق عُقدت تحت مظلّة الضمانات الأميركية إلى جانب مساعي الوسطاء، في الوقت الذي "تنقلب" فيه إسرائيل على الاتفاقات ولا تلتزم بها؛ وما يحصل في لبنان وغزّة مثال لذلك؛ وفي الوقت عينه، فإن الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل، والإدارة الأميركية ليست واضحة.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزّة وتوسيع رقعة الحروب في المنطقة لتشمل إيران، وذلك من أجل إطالة أمد الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يبعده موقتاً عن الخروج من الحياة السياسية ومواجهة المحاسبة القضائية. وباعتقاده، فإن خروج إسرائيل بصورة "نصر ضخم" قد يضمن له استمرار مسيرته السياسية.

في المقابل، لا يبدو أن الإدارة الأميركية الحالية مستعجلة لإنهاء الحرب في غزّة، إذ إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد خروج "صديقه" نتنياهو من السلطة قبل عقد اتفاق مع إيران. فواشنطن تريد نتنياهو بما يمثّل من اتجاه متطرف، وبسعيه لضربة عسكرية ضد برنامج إيران النووي، للضغط على النظام الإيراني، الذي يخشى رئيس الحكومة الإسرائيلية وإتمام الاتفاق بالشروط الأميركية، وفق ما تناولته "النهار" في تقرير سابق. 

طه يتحدّث عن هذا الواقع في معرض مناقشته أسباب رفض إسرائيل أي مقترح لوقف إطلاق نار وعرقلته. وبرأيه أن نتنياهو يُريد "إطالة أمد" الحرب من أجل "مصلحته الشخصية"، فانتهاء المعارك سيعني المساءلة والمحاكمة الداخلية؛ ولهذا السبب هو "ماض" في حربه على غزّة، ويراوغ ويماطل ويعرقل كلّ مساعي الاتفاق.

في المحصلة، فإن الطرح الجديد مشابه للطروحات السابقة. ووفق التقديرات، فإن "حماس" منفتحة على أي اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب، لكن الكرة في الملعب الإسرائيلي، لأن نتنياهو يريد عرقلة كلّ مسعى تسووي توافقي من غزّة إلى إيران، باعتبار أن حالة الحرب تفيده، وتخدم مستقبله السياسي، فيما يخشى الاستقرار الذي سيجرّه نحو المحاكمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق