محمد السيد

رفضت الحكومة السودانية الاتهامات الأمريكية الأخيرة التي تزعم استخدام السودان لأسلحة كيميائية، ووصفتها بأنها مجرد محاولة جديدة للابتزاز السياسي وتزييف الحقائق.

واعلن خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن هذه المزاعم ليست إلا امتداد لسياسات أمريكية تسعى إلى عرقلة جهود السودان نحو السلام والاستقرار.

واعتبرت الحكومة السودانية في بيان لها، أن توقيت هذه الادعاءات ليس عشوائيا بل يأتي في سياق محاولات للتشويش على النجاحات السياسية والعسكرية الأخيرة، وعلى رأسها تعيين رئيس وزراء جديد.

وشدد البيان على أن هذه الاتهامات التي وصفتها الخرطوم بأنها مفبركة وعديمة الأساس تتكرر كلما خطا السودان خطوات حقيقية نحو بناء مؤسسات دولة مدنية مستقرة.

كما انتقد البيان الاعتماد الأمريكي على روايات قديمة تعود لخارطة الطريق لعام 2005، التي زعم أنها تخدم مصالح واشنطن فقط.

وتطرق البيان إلى قضية قصف مصنع الشفاء في 1998، معتبرا أنها مثال واضح على تدخلات مبنية على أكاذيب، محذرا من تكرار السيناريو ذاته باستخدام تهمة الأسلحة الكيميائية.

كما سلط الضوء على تصريحات السيناتور الأمريكية سارة جاكوب التي انتقدت دعم بلادها لميليشيا الدعم السريع ووجهت اتهامات صريحة للإمارات بتقديم دعم عسكري لها.

وأكدت الحكومة السودانية أنها ماضية نحو الامام في ما وصفته بمعركة الكرامة ومتمسكة بالسيادة الوطنية وخيار الدولة المدنية كما انها ترفض أي تدخلات خارجية أو محاولات لإعادة إنتاج قوى سياسية فاقدة للشرعية.