خلافات تضرب الإطار التنسيقي.. هل تطيح الانتخابات العراقية بحلفاء إيران من السلطة؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلافات تضرب الإطار التنسيقي.. هل تطيح الانتخابات العراقية بحلفاء إيران من السلطة؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 12:44 صباحاً

قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، يعيش الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم في العراق واحدة من أعقد مراحله السياسية، وسط تصاعد الخلافات الداخلية، وتشظي التحالفات.

ويأت هذا في ظل تنامي الضغوط الإقليمية والدولية التي قد تفضي إلى إعادة رسم خريطة النفوذ السياسي في البلاد، وتهدد بخسارة قوى حليفة لإيران موقعها في الحكم.

إعلان

اجتماع مرتقب للإطار التنسيقي

بحسب وسائل إعلام عراقية، تستعد قوى الإطار لعقد اجتماع وصف بالحاسم، في وقت تتكاثر فيه المؤشرات على تصدعات داخلية عميقة، وتباين حاد في الرؤى بشأن القضايا الإقليمية، والعلاقات مع واشنطن وطهران، والتعامل مع إقليم كردستان، ومستقبل المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وبحسب مصدر سياسي مطلع، فإن جدول أعمال الاجتماع يشمل ملفات استراتيجية تمثل محاور خلاف جوهرية، على رأسها العقود التي أبرمها إقليم كردستان مع شركات طاقة أمريكية، وما يثيره ذلك من قلق لدى أطراف داخل الإطار من تنامي النفوذ الأمريكي في شمال البلاد.

تراجع التأثير الإيراني قبل الانتخابات في العراق

رغم استمرار إيران في لعب دور الداعم الأساسي لمعظم أطراف الإطار، فإن تقارير تؤكد أن طهران بدأت تخفف من انخراطها المباشر في التفاصيل العراقية، نتيجة الضغوط الإقليمية والدولية، والانشغال بملفاتها الداخلية، ما دفع بعض القوى الشيعية إلى التفكير بتوسيع هوامش استقلالها السياسي.

وفي هذا السياق، يُطرح الملف النووي الإيراني على طاولة البحث داخل الإطار، وسط تخوف من تداعيات أي تصعيد إقليمي على الأمن الداخلي في العراق، وخصوصاً في المناطق التي تتواجد فيها فصائل مسلحة مقربة من طهران.

العلاقات مع سوريا

من الملفات الإقليمية الأخرى المطروحة، عودة الحديث عن فتح المعابر الحدودية مع سوريا، بعد أن نقل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال قمة بغداد الأخيرة رغبة دمشق بإحياء التبادل الحدودي، وهو مطلب يثير خلافات داخل الإطار، بين من يراه ضرورة استراتيجية، ومن يربطه بالحسابات الإيرانية في المنطقة.

أزمة متفاقمة داخل الإطار التنسيقي قبل الانتخابات في العراق

تُعد استقالة المقرر العام للإطار عباس العامري مؤشراً واضحاً على حجم التوترات الداخلية. فقد أكدت مصادر مطلعة أن خلافات سياسية متجذرة داخل الإطار، وخاصة بين جناحي نوري المالكي ومحمد شياع السوداني، كانت السبب الرئيس في انسحاب العامري من موقعه، وسط صمت رسمي من قيادة التحالف.

ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع المقبل آلية تعيين بديل للعامري، في خطوة قد تمهد لمحاولة احتواء الانقسامات، أو تعميقها إذا لم يتم التوافق على مرشح مقبول من جميع الأطراف.

السوداني يبحث عن استقلالية سياسية قبل الانتخابات في العراق

في ظل حالة التوتر داخل الإطار، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل تحالف سياسي جديد يضم تيار الفراتين التابع له، إلى جانب عدة كتل سياسية مثل تحالف العقد الوطني، وائتلاف الوطنية، وتجمع بلاد سومر، وغيرها.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السوداني لبناء قاعدة سياسية مستقلة عن نفوذ نوري المالكي، وتحصين موقعه قبيل الانتخابات، وسط تحذيرات من تفكك الإطار التنسيقي، وتحوله إلى تجمع متناحر من الكيانات.

هل تكون الانتخابات في العراق نهاية لنفوذ الإطار التنسيقي؟

مع تزايد التوترات الداخلية، وتكثف الضغوط الخارجية، وتراجع التأثير الإيراني، تقف قوى الإطار التنسيقي أمام مفترق طرق حاسم. فإما الشروع بإعادة هيكلة داخلية عميقة تستجيب للتغيرات الجيوسياسية وتفتح الباب أمام تحالفات جديدة، أو المضي في سياسة “الإنكار والتمسك بالمواقع”، بما قد يؤدي إلى خسارات ثقيلة في الانتخابات المقبلة.

ويرى مراقبون أن النتائج البرلمانية القادمة قد تُشكّل نقطة تحول مصيرية بالنسبة لمستقبل التيارات الشيعية الموالية لإيران، وتضع نهاية لنفوذها الواسع في السلطة، إذا لم تنجح في ترميم صفوفها، واستعادة ثقة الشارع العراقي الذي يزداد رفضاً للنفوذ الأجنبي، والممارسات الطائفية، وسياسات التقاسم الحزبي للدولة.

اقرا أيضا

اقتحام المحافظة واحتجاز المحافظ.. ماذا يحدث في السويداء جنوب سوريا؟

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خلافات تضرب الإطار التنسيقي.. هل تطيح الانتخابات العراقية بحلفاء إيران من السلطة؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 12:44 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق