أكد المستشار التربوي والاجتماعي الأسري، دكتور أحمد عبدالعزيز المسند، أن الحد من السلوكيات الخاطئة لقائدي المركبات لا يتحقق فقط بتشديد أو إضافة العقوبات، بل يبدأ من بناء وعي مجتمعي تربوي يرتكز على القيم، وتربية النشء على احترام الطريق وأخلاقيات القيادة.

وأوضح المسند عبر مداخلة مع “العربية fm”، أن كثيرًا من السلوكيات المرورية الخاطئة، مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو عدم الالتزام بالمسارات، تعود لغياب الوعي المجتمعي وضعف التربية المرورية.

وأشار إلى أن “كف الأذى” هو أول حقوق الطريق، وهو ما يتقاطع مع معظم المخالفات التي يشكو منها الناس في وقتنا الحاضر، داعيًا إلى تعزيز الوعي من خلال غرس القيم في المناهج التعليمية منذ الطفولة.

وبين المسند أن السلوكيات السلبية تنتقل بالتقليد، مشيرًا إلى أن الإنسان بطبيعته يتأثر بالمجتمع من حوله، وقد يعتاد على المخالفة إذا وجدها شائعة ومقبولة في بيئته، لذلك يجب أن يكون هناك دور للأسرة والمدرسة في التوجيه والتذكير المستمر.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التوازن بين بناء الإنسان (السلوك) وبناء المكان (البنية التحتية)، مشيرًا إلى أن “حضارة البشر” لا تقل أهمية عن “حضارة الحجر”.