تتواصل في المحافظات أعمال زراعة محصول القطن للموسم الجديد، وسط توقعات بزيادة المساحات المزروعة عن العام الماضي.

وتخطط مصر لعودة القطن المصري إلى شهرته وسمعته الدولية، من خلال أعمال تطوير شاملة، بدءًا من زراعة المحصول وحتى حصاده ودخوله في صناعات عديدة أهمها الغزل والنسيج.

زيادة الاستثمارات في تصنيع وتصدير القطن

من جانبه أكد الدكتور مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي باسم المعهد، أن مصر تخطط لتصبح المكان الأكثر جاذبية للاستثمار في القطن وأن تصبح مركزًا للصناعة والتصدير في ثلاث قارات.

اقرأ أيضًا: مصر تحمي الأراضي الصحراوية.. خريطة قومية للحماية من مخاطر السيول حتى 2100

وأضاف أن ذلك سيتم عن طريق جذب استثمارات الدول الكبرى، عبر إنشاء مناطق صناعية جديدة، وتسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى مصر، برسوم جمركية أقل، وبتسهيلات جذابة تجعل من مصر البديل الأقوى في التعامل مع هذا الملف.

وقال إن قطاع المنسوجات في مصر أحد أهم مصادر العملة الصعبة، حيث يمثل نسبة 31% من الناتج المحلى الإجمالي، و25% من الصادرات المصرية غير البترولية، ويعمل به 33% من الأيدي العاملة.

وفد صيني لبحث فرص التعاون المشترك

وأضاف أن وفدا من جمهورية الصين تابع لشركة أوتو ستادتلاندر بريمين قام بزيارة إلى معهد بحوث القطن للاطلاع على أنظمة التكنولوجيا ومدى التطور في الإجراءات المتبعة في المعامل وكيفية العمل بها.

وأضاف أن الزيارة اشتملت على عمل عرض تقديمي عن معهد بحوث القطن وتاريخه ودور المعهد في إنتاج الأصناف المتميزة بالجودة العالية والتي اشتهر بها القطن المصري على مستوى العالم.

كما زار الوفد معرض منتجات المعهد من الألياف والخيوط والأقطان الملونة، ثم زيارة لأقسام التكنولوجي من الغزل والتيلة والرتب والكيمياء وزيارة المركز الدولي للفرز “التميز العلمي” الموجود بالمعهد، وذلك للتعرف على خطوط التشغيل الموجودة بها والأجهزة العلمية، وكيفية عمل الاختبارات التكنولوجية وتقييم الخوص الغزلية على أحدث الأجهزة التي تستخدم للقياسات التكنولوجية سواء على الشعر أو التيلة أو الغزل أو تحديد رتب القطن المصري.

اقرأ أيضًا: 4 أيام أجواء مثالية.. توصيات من الزراعة لزيادة إنتاجية المحاصيل

هذا بالإضافة إلى التعرف على كيفية إجراء اختبارات التحليل الكيميائي لعينات الشعر وإجراء المعالجات الكيميائية من عمليات غلي ومرسرة وتقدير نسبة الزيت والبروتين في بذرة القطن، وأحدث الابتكارات في مجال معالجة النسيج والصبغات الطبيعية، وكذا إنتاج البلاستيك الحيوي وإعادة تدوير مخلفات القطن.

وأشار “عمارة” إلى أن الوفد أثنى على مدى التطور في الإجراءات المتبعة في المعامل وكيفية العمل بها، موضحا أن هذه الزيارة تأتي في إطار بحث التعاون المشترك بين المعهد والجانب الصيني في إنتاج وتصنيع الأقطان المصرية طويلة التيلة وفائقة الطول والجودة في منظومة واحدة من البذرة حتي الكسوة “خط إنتاج كامل” في إطار تطوير المحصول المصري عبر سلاسل الإنتاج المختلفة وذلك من أجل تحسين بيئة الإنتاج وزيادة القيمة السوقية والمضافة للقطن المصري.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط