ثلاثة حلول لا رابع لها امام "اسرائيل".. والمستقبل يأخذنا نحو مأزقين! #عاجل - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثلاثة حلول لا رابع لها امام "اسرائيل".. والمستقبل يأخذنا نحو مأزقين! #عاجل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 01:37 مساءً

جو 24 :

كتب وليد عبد الحي - 

رغم مرور 77 عاما على اعلان تأسيس اسرائيل "كدولة"، فانها فشلت في اربعة ابعاد:

أ‌- تحديد نهائي لاقليمها الجغرافي، فهي حتى الآن دون حدود مستقرة او معترف بها .

ب‌- لم تتوقف عن الحروب ، فطبقا لسجل حروبها الكبرى والصغرى فان اسرائيل تنخرط في حرب كل 3.9 سنة .

ت‌- ان عدد السكان الفلسطينيين في الارض التي تعتبرها اقليمها التاريخي ما زال اكبر من عدد سكانها اليهود، كما ان نسبة الزيادة السكانية بين العرب تفوق الزيادة بين اليهود ،ناهيك عن ان معدل التزايد في الهجرة اليهودية من فلسطين تزايد في اعقاب طوفان الاقصى.

ث‌- تآكل في مكانتها الدولية، فقد دللنا في دراسة منشورة قبل شهر على ان مكانة اسرائيل الدولية تضررت بعد طوفان الاقصى بمعدل 78.8%، إذ تراجعت 313 نقطة في 13 مؤشرا ، وبلغت نسبة التراجع في "عدد" المؤشرات السلبية حوالي 61%.

تخبرنا الخبرة التاريخية الانسانية ان النموذج " الاسبارطي " لم يتمكن من البقاء قياسا للنموذج "الاثيني"، وان النموذج الاستعماري الاستيطاني الإحلالي فشل فشلا ذريعا، وان اقامة الدول على اسس "الثقافات الفرعية" يواجه معضلة عميقة امام طوفان العولمة الذي يُعلي من شأن الروابط العضوية على حساب الروابط الآلية، وهو ما أدركه وبوضوح شيمون بيريز مبكرا، ورأى فيه مأزقا قادما حين قال "ان ثقافة الشاشة ستهزم ثقافة الكتاب المقدس".

سبق وذكرت ان امام اسرائيل ثلاثة حلول لا رابع لها:

1- حل الدولتين: وهو الحل الذي يتزايد تأييده عالميا (رغم كل ما يقال من تشكيك فيه)، وهو حل ينطوي على تفكيك المستوطنات-او حتى بعضها- في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وهو ما تراه النخبة الفكرية الاسرائيلية مقدمة لحرب اهلية بين الدولة الاسرائيلية وبين حوالي ثلاثة ارباع مليون مستوطن اغلبهم من المتدينين ، كما ان هذا الحل يجعل العمق الاستراتيجي للكيان الاسرائيلي ضيقا الى حد يصل لعشرة كيلومترات فقط، وهو امر غير مقبول في عالم التكنولوجيا المعاصر .

2- حل الدولة الواحدة: وهذا يعني إما دمج الفلسطينيين ومساواتهم باليهود (وهو ما يعني سيطرتهم على الكنيسيت في ظل عددهم السكاني) او ابقائهم في دائرة الاضطهاد( وهو ما يعني اعادة انتاج نموذج جنوب افريقيا الذي انتهى بسقوط نظام الفصل العنصري) ناهيك عن استمرار وتيرة عدم الاستقرار الداخلي والذي جعل اسرائيل تتراجع فيه دوليا من المرتبة 139 الى 173 بعد طوفان الاقصى، ومعلوم ان معدل عدم الاستقرار يمثل احد اهم متغيرات الشلل الاقتصادي والاضطراب الاجتماعي والهجرة..الخ.

3- الحل الثالث وهو الحل الافضل لاسرائيل هو التهجير (القسري او الناعم او كلاهما)، وهو حل يواجه صعوبات كبيرة فلسطينية وعربية ودولية، كما ان تداعياته لا حدود لها، اضافة الى ان المجتمع الدولي متردد في قبوله، لكنه الحل الافضل لاسرائيل لانه يحل كل المشكلات التي اتينا عليها.

ان التصريحات الاخيرة لعدد كبير من كبار صانعي القرار السياسي في الاتحاد الاوروبي اضافة لبريطانيا ، وفي 145 دولة اخرى من مختلف دول العالم بينها روسيا والصين ، تشير الى ان اسرائيل ستواجه مأزقا محددا يتمثل في :مأزق مواجهة الاتجاه الدولي المتزايد نحو ايجاد حل خارج التهجير (والتهجير يمثل الخيار المفضل لاسرائيل) او القبول بحل الدولتين (وهوما ينطوي على احتمال عال بحرب اهلية داخل اسرائيل) او القبول بحل الدولة الواحدة( وهو ما يعني سيطرة هادئة للفلسطينيين في حالة الدولة الديمقراطية أو استمرار وتيرة عدم الاستقرار ،وقد تكون وتيرته اعلى من المستوى الحالي), ذلك يعني أن اسرائيل قلقة من مرحلة ما بعد الطوفان.

يبقى حل آخر، وهو الرهان على هشاشة الوضع العربي، فمحور المقاومة تراجع وبقوة بعد انقلاب نعيم قاسم في حزب الله، وخضوع الحشد الشعبي العراقي لورثة بريمر، وقيام سلطة سورية قفزت في ايام قليلة من ثقافة "حنبلية متزمتة وتتبنى الجهاد ضد الكفار" الى ثقافة الحداثة والعقلانية المصنوعة وبكل استهانة واستخفاف بعقل المراقب بل وبعقل حليفها الوطني، وكل ذلك يجري في دورق عربي جعل المرتبة العربية تقف في آخر قائمة 10 مؤشرات قياسا لبقية اقاليم العالم ، فالمغرب العربي يحتقن تدريجيا داخليا وإقليميا، والسودان يسبح في دمائه ، ومصر فقدت دورها وبالضبط كما توقع المرحوم جمال حمدان، والباقي يصطف بعضه في "جنون الثروة" بينما يصطف البعض الآخر في طابور "جنود الخفاء".

ان المستقبل يأخذنا نحو مأزقين : مازق اسرائيلي ومأزق عربي، ويبدو ان التفكير الاستراتيجي الاسرائيلي يسير باتجاه العمل- قدر المستطاع وبتدرجية- نحو حل المأزق الاسرائيلي من خلال تعميق المأزق العربي، فكلما ازداد عمق المأزق العربي (الاستبداد والفساد وعدم الاستقرار والتبعية والتخلف والعسكرة والتشظي الاثني ...الخ) كلما اصبح "التهجير اكثر يسرا، لكن تكاتف موقف عربي جديد( وهذا من باب التفكير الرغائبي) سيعطل خروج اسرائيل من مأزقها وتتسع دائرة الضغط الدولي عليها لتبني حل الدولتين او الدولة الواحدة وهو ما يعمق أزمتها...فهل من مستجيب؟

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ثلاثة حلول لا رابع لها امام "اسرائيل".. والمستقبل يأخذنا نحو مأزقين! #عاجل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 01:37 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق