أكد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، خلال مشاركته في مؤتمر "الزراعة نبض الأرض"، أن الزراعة في لبنان ليست مجرد مهنة، بل "انتماء وطني" وفرصة استراتيجية لبناء اقتصاد منتج وسيادي، في ظل التحولات التي فرضتها الهشاشة الاقتصادية وتراجع النموذج الريعي.

وشدد عربيد على أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي لا تعكس غنى الأرض اللبنانية، بل "فقراً متراكماً في السياسات"، مشيراً إلى أن الزراعة تعاني من أزمة بنيوية تتمثل في تفكك الملكيات، غياب التسويق، ارتفاع الكلفة، وانعدام الحوافز.

وقال عربيد إن العمل جارٍ لتحويل القطاع الزراعي إلى رافعة اقتصادية ومحور للتنمية المستدامة، داعياً إلى استثمار كبير في الموارد الزراعية، لا الاكتفاء بالأفكار والنوايا.

كما شدد على أن إدارة المخاطر الزراعية تمثل مسؤولية وطنية، من شأنها حماية الإنتاج من التحولات المناخية والاقتصادية والسياسية، ومنع تحويل المواسم إلى "مقامرة محفوفة بالقلق"، مطالباً بوضع خطط استباقية لحماية القطاع.