ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 21 مايو 2025 12:05 صباحاً - في إطار تحقيق أهداف السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد، ومبادرة «مجتمعي مكان للجميع» الهادفة إلى جعل مدينة دبي صديقة لأصحاب الهمم، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق مركز دبي للتوحد برنامج «البيئة الصديقة لذوي التوحد» في دورته الأولى كمبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة والتي تهدف إلى تعزيز استفادة أصحاب الهمم من ذوي التوحد من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل وإتاحة الفرصة لهم للحصول على تجربة ثرية ومميزة.

نهج

ومن هذا المنطلق حرصت العديد من المؤسسات الثقافية والمعرفية في الإمارة على تبني هذا النهج لتكون بيئتها صديقة لذوي التوحد، حيث حصدت أصول «دبي للثقافة» ومرافقها 10 شهادات اعتماد من مركز دبي للتوحد تفيد بأن مرافقها وبيئتها صديقة لذوي التوحد.

وتمكنت قرية حتا التراثية وفروع مكتبات دبي العامة في المنخول والراشدية والطوار وهور العنز، وأم سقيم وحتا من استيفاء كافة المتطلبات والمعايير الخاصة بشهادة الاعتماد في المجالات المتعلقة بجاهزية الموظفين والمرافق والخدمات التي تقدمها لأصحاب الهمم، وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» الهادفة إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

وكانت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تسلمت شهادات الاعتماد للجهات السبع التابعة للهيئة، من محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته.

وسائل دعم

وأشار منصور لوتاه المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن دبي تحولت إلى نموذج ملهم في دعم أصحاب الهمم من خلال مبادراتها النوعية وتبنيها للحلول المتطورة، وتوفير وسائل الدعم التي تلبي احتياجاتهم في كافة الأماكن التي يتواجدون فيها، لافتاً إلى حرص الهيئة على دعم أصحاب الهمم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الحياتية والاجتماعية، ما يعكس التزامها بمسؤولياتها المجتمعية تجاههم.

وقال لوتاه: تسعى «دبي للثقافة» عبر شراكاتها الاستراتيجية ومشاريعها إلى إحداث تغيير جوهري في حياة أصحاب الهمم ورفع مستوى جودة حياتهم، من خلال توفير منصات إبداعية متفردة قادرة على تشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها، ما يسهم في تعزيز تواجدهم فيها وتحفيزهم على إطلاق العنان لمواهبهم والمساهمة في إثراء المشهد الإبداعي المحلي.

جهود

ونوه لوتاه إلى أن حصول أصول الهيئة على عشر شهادات اعتماد للبيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC) لفئة المرافق الثقافية من مركز دبي للتوحد، يُعد خطوة مهمة تعكس جهود الهيئة الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع.

وأضاف: تحرص «دبي للثقافة» على تهيئة البنية التحتية الخاصة بمرافقها الثقافية والتراثية، لتكون ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم وتمكينهم من زيارتها والاستفادة من خدماتها والاستمتاع بما تقدمه من تجارب ثقافية وفنية متنوعة لأفراد المجتمع، وهو ما ينسجم مع مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» الهادفة إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

كما حصدت مكتبة محمد بن راشد شهادة مماثلة عن فئة المرافق الثقافية والمعرفية في خطوة رائدة تُجسد التزام المكتبة بتعزيز مبادئ الدمج والاستدامة، ويأتي هذا الإنجاز دعماً لمبادرة «مجتمعي مكان للجميع» التي تسعى إلى تحويل دبي إلى مدينة نموذجية صديقة لأصحاب الهمم، من خلال توفير بيئات تُمكنهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مناحي الحياة.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «نعتز بحصولنا على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد، التي تجسد التزامنا الراسخ بتهيئة بيئة شاملة وآمنة تحتضن جميع أطياف المجتمع وخاصة أصحاب الهمم»، مضيفاً «منذ اللحظات الأولى لتأسيس المكتبة حرصنا على تأهيل كوادرنا وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للتعامل الأمثل مع رواد المكتبة من فئة ذوي التوحد، بما يضمن لهم تجربة ثقافية ومعرفية ثرية ومحفزة».

دبي أول وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية

مكتبة محمد بن راشد.. بيئة صديقة لذوي التوحد

«أوقاف دبي» ومرافقها بيئة صديقة لذوي التوحد

«كهرباء دبي» الراعي الاستراتيجي للحملة السنوية الـ 19 للتوعية بالتوحد

«دبي الطبية» تواصل جهودها لنشر الوعي بـ«طيف التوحد»

الإمارات توفر منظومة متكاملة لرعاية وتأهيل ذوي التوحد

التشخيص الخطأ للتوحد.. خطر يهدد فرص العلاج ويفاقم الاضطراب

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم