كتب .. مصطفى محمود

أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يمثل "سلوكاً عدوانياً غير مسؤول" يُجهض فرص السلام ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.

وجاءت تصريحاته خلال افتتاح منتدى قطر الاقتصادي، الثلاثاء، في العاصمة الدوحة، في وقت تستعر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة بعد مرور أكثر من 19 شهراً على اندلاع الحرب.

وقال آل ثاني: "عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح باباً لوقف هذه المأساة، إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفاً"، واصفاً ذلك بأنه "سلوك عدواني يقوض كل فرصة ممكنة للسلام".

وأضاف أن المفاوضات التي استضافتها الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين لم تثمر عن أي اختراق حقيقي "بسبب وجود فجوة جوهرية بين الطرفين"، موضحاً أن "أحد الطرفين يسعى إلى اتفاق جزئي يمهّد لتسوية شاملة، بينما الآخر يصر على اتفاق نهائي واحد لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن".

ورغم تعثر المحادثات، أكد رئيس الوزراء القطري استمرار جهود الوساطة التي تقودها قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قائلاً: "نواصل جهودنا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، مشدداً على أن "الحرب لن تنتهي إلا عبر الدبلوماسية".

وانتقد ما وصفه بـ"التصريحات غير المسؤولة" حول الوضع الإنساني في القطاع، قائلاً: "غزة تتعرض للحصار، ورغم كل محاولات الابتزاز والاتهامات، نحن ماضون في طريقنا نحو تحقيق الاستقرار وإحلال السلام".

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه السيطرة الكاملة على قطاع غزة، في مؤشر على تصعيد جديد، رغم الضغوط الدولية المتزايدة لإدخال المساعدات الإنسانية وإبرام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب.