نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هجمات بموزمبيق تقتل 10 أشخاص.. داعش يقتحم أكبر محميات أفريقيا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 06:44 صباحاً
أفادت الجارديان البريطانية أن تنظيم داعش شن هجمات بموزمبيق في محمية نياسا، إحدى أكبر محميات الحياة البرية في أفريقيا، حيث نفذت سلسلة من الهجمات الوحشية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.
وفقا لتقرير الجارديان، أدت هذه الهجمات، التي شملت قتل كشافين لمكافحة الصيد الجائر وقطع رؤوس مدنيين، إلى نزوح واسع النطاق وعرقلة جهود الحفاظ على البيئة الحيوية. ولم تقتصر هذه الهجمات، التي نفذها تنظيم داعش في موزمبيق، على إزهاق الأرواح فحسب، بل هددت أيضًا عقودًا من العمل الهادف إلى حماية أنواع رئيسية مثل الأسود والفيلة والكلاب البرية الأفريقية.
في 29 أبريل، هاجم مسلحون قاعدة في نياسا، مما أسفر عن مقتل كشافين لمكافحة الصيد الجائر وإصابة آخر، ولا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين.
هذا الهجوم، الذي وقع بعد عشرة أيام من غارة مماثلة على مخيم سفاري قريب، حيث قُطعت رأسا شخصين وقُتل ستة جنود، يُسلّط الضوء على تنامي انعدام الأمن في المنطقة. وقد أجبر العنف آلاف الأشخاص على النزوح، بما في ذلك قرية يسكنها 2000 نسمة، وأدى إلى تعليق جميع أعمال الحفظ في المحمية.
داعش شن هجمات بموزمبيق: الحياة البرية
تُعدّ محمية نياسا، التي تغطي مساحة 4.2 مليون هكتار، واحدة من أهم محميات الحياة البرية في أفريقيا. فهي موطن لأعداد كبيرة من الأنواع الأيقونية مثل الأسود والفيلة والكلاب البرية الأفريقية المهددة بالانقراض بشدة.
عمل دعاة الحفاظ على البيئة بلا كلل لاستعادة هذه الأعداد، لكن العنف الآن يهدد بإلغاء 20 عامًا من التقدم. ولطالما اعتُبرت هذه المنطقة، التي تُقارن في كثير من الأحيان بحجم سويسرا، موقعًا محتملًا للتراث العالمي لليونسكو نظرًا لبراريها البكر وتنوعها البيولوجي الغني.
أكدت كولين بيج، المديرة العامة لمشروع نياسا كارنيفور، على الأثر الكارثي للهجمات على أنشطة الحفاظ على البيئة. وقالت: “أسوأ ما في هذه الهجمات هو عامل الخوف. لقد أثارت الوحشية، كقطع رؤوس النجارين في مخيم السفاري، خوفًا هائلاً في المجتمعات المحلية، وتوقفت أعمال الحفاظ على البيئة تمامًا”.
قد يكون لتعليق الأنشطة السياحية، وهو أمر حيوي لتمويل مشاريع الحفاظ على البيئة، تداعيات طويلة المدى على المحمية.
فبدون دخل السياحة، قد يتضاءل الدعم المالي اللازم لحماية الحياة البرية واستعادتها في نياسا، مما يهدد ليس فقط الحيوانات، بل أيضًا سبل عيش السكان المحليين الذين يعتمدون على الحفاظ على البيئة في إيجاد فرص عمل وتنمية مجتمعاتهم.
التهديد المتزايد لتنظيم داعش في موزمبيق
شرّد تنظيم داعش في موزمبيق، وهو جماعة متمردة تنشط في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية منذ عام 2017، أكثر من مليون شخص. في حين بُذلت جهود دولية لقمع المسلحين عقب هجوم عام 2021 على مدينة بالما، لا تزال الجماعة تُرهب السكان المحليين، لا سيما في نياسا، حيث تصاعدت هجماتها على مناطق المحميات.
مع ملاحقة الجيش الموزمبيقي للمسلحين، يُواجه دعاة حماية البيئة والمجتمعات المحلية صعوبة في التعامل مع تبعات هذه الهجمات. فقد هُجرت تسعة مخيمات لحماية البيئة ورحلات السفاري منذ الهجمات، ودمر المسلحون أحدها بالكامل. وقد أدت هذه الإغلاقات إلى تعطيل الاقتصادات المحلية ومبادرات حماية البيئة بشكل كبير، مما سلّط الضوء بشكل أكبر على هشاشة محميات الحياة البرية في مناطق النزاع.
أقرا أيضا.. إعادة بناء الجسور وتوحيد القارة.. ترامب يحيي علاقة بريطانيا والاتحاد الأوروبي
نداء عاجل للتحرك
تُبرز الهجمات في محمية نياسا التحديات الأوسع نطاقًا التي تواجه جهود الحفاظ على البيئة في المناطق المتضررة من النزاع. وتتمثل المهمة الأساسية، وفقًا لدعاة حماية البيئة مثل بيج، في استعادة السلام والأمن في المنطقة.
قالت: “إذا لم نتمكن من إحلال السلام، فلن يتمكن الناس من السير لجمع العسل، ولن يتمكنوا من الذهاب إلى حقولهم، ولن يتمكنوا من الحصاد. الأمر مستحيل على دعاة حماية البيئة. لن يأتي السياح، وسيستمر الدمار”، إضافة إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ثمة دعوة لتقديم دعم عاجل لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والحفاظ على النظام البيئي الفريد للمحمية.
يُحث المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمات الحفاظ على البيئة والحياة البرية، على التدخل ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية تنوعها البيولوجي.
تهديد للاستقرار الإقليمي والتنوع البيولوجي
لا يقتصر الوضع في نياسا على كونه قضية محلية فحسب، بل له تداعيات أوسع نطاقًا على الاستقرار الإقليمي والتنوع البيولوجي العالمي. ومع استمرار انتشار العنف في شمال موزمبيق، فإن أرواح البشر معرضة للخطر، بل إن النظم البيئية التي تعتمد على هذه المناطق المحمية معرضة للخطر أيضًا.
إذا استمرت هذه الهجمات، فقد تؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها لإحدى أهم محميات الحياة البرية في أفريقيا.
بينما يعمل الجيش الموزمبيقي على تفكيك التمرد المرتبط بتنظيم داعش، يبقى مستقبل محمية نياسا وحياتها البرية على المحك. ولن تعتمد النتيجة على العمل العسكري فحسب، بل أيضًا على قدرة دعاة حماية البيئة والمجتمعات المحلية على إعادة بناء المنطقة واستعادة الأمن فيها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : هجمات بموزمبيق تقتل 10 أشخاص.. داعش يقتحم أكبر محميات أفريقيا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 06:44 صباحاً
0 تعليق