الأمين العام المساعد للجامعة العربية لـ"النهار": لبنان في مسار إيجابي وعودة "حماس" إلى ما قبل 7 أكتوبر مستحيلة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمين العام المساعد للجامعة العربية لـ"النهار": لبنان في مسار إيجابي وعودة "حماس" إلى ما قبل 7 أكتوبر مستحيلة - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 07:23 مساءً

بغداد – "النهار"

قلّل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي من أهمية تراجع مستوى تمثيل العديد من الدول في القمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد أول أمس السبت.

وقال في مقابلة مع "النهار" على هامش القمة إن "مستويات التمثيل هي مسائل تتعلق بقرار سيادي لأي دولة ونحن لا نتدخل فيه. ما يهمنا كأمانة عامة لجامعة الدول العربية أن نركز على الجانب العملي، أي الوثائق التي تخرج عن القمة، والقرارات، وما إلى ذلك. نحن لا نربط بين مستوى المشاركة والنتائج، فما دامت الدول ممثلة ووافقت على القرارات يكون هذا الموضوع منتهياً، ويكون للقرارات القوة نفسها ويُعتدّ بها وتُفعّل". 

 

لكن هل خرجت قمة بغداد بمزيد من التفاهمات أم مزيد من الخلافات، قياساً بما قبل انعقادها؟ يجيب: "أعتقد بمزيد من التفاهم، لكن هناك بعض الموضوعات التي لم نفلح حتى الآن أن نقرّب فيها بين الأطراف وبالذات موضوع الإمارات والسودان. أتمنى أن نتمكن من أن نصل – سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى أي دولة – إلى خلاصة أو موقف متقارب بين الدولتين، وهذا يبدو أن فيه شيئاً من الصعوبة".

 

 

 

 

وبذل زكي ليل الأربعاء – الخميس، قبل يومين من القمة، جهوداً حثيثة خلال اجتماع المندوبين التمهيدي لاجتماع وزراء الخارجية، للتوصل إلى اتفاق بشأن الفقرة الخاصة بالسودان. وعن ذلك يقول: "نعم كان ثمة مشاورات بشأن القرار الخاص بالسودان، والحمد لله نجحت الاتصالات في إنقاذ المشروع مع تحفظ إماراتي على كلمة معينة، لكن القرار حظي بتوافق عام وهذا أمر جيد يشجعنا على استمرار المحاولات".

 

 

زعماء عرب يلتقطون صورة جماعية قبل الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد في 17أيار/ مايو 2025 (أ ف ب)

 

مستقبل "حماس"

وفي شأن الملف الفلسطيني وطلب الرئيس محمود عباس من القادة العرب تأييد دعوته إلى نزع سلاح "حماس" وإنهاء حكمها لقطاع غزة، وهل يمكن أن تؤدي الجامعة العربية دوراً في ذلك، قال زكي: "ليس لدينا اتصال مباشر بالحركة، لكن حماس بالنسبة لنا هي حركة مقاومة فلسطينية وإن كانت ليست جزءاً من السلطة الفلسطينية ولا منظمة التحرير. نعلم ما تقوم به، وما نتحدث عنه دائماً أنه بعد كل هذا الدمار وهذا القتل وهؤلاء الضحايا لا بد من تغيير في الموقف الفلسطيني، ومن المستحيل أن تعود الأمور إلى ما كانت قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023".

وأضاف: "لا بد من تغيير شيء. هل هذا الشيء هو حكم حماس فقط؟ لا. نحن لا نتكلم عن هذا فقط. نعم نحن نقول إنه يجب على حماس أن تفكر في أن تغيّر موقفها ووضعها ومسؤولياتها وأموراً كثيرة، لكن أيضاً على الجانب الإسرائيلي، دولة الاحتلال، أن تتراجع عن سياساتها وخطتها بتهجير الفلسطينيين، هذا أمر في منتهى الأهمية ولا يمكن الحديث عن مستقبل غزة في ظل الحديث عن السياسات الإسرائيلية في دفع الفلسطينيين إلى التهجير. هذه أمور مرفوضة ليس عربياً فقط، بل دولياً أيضاً".

 

لبنان والعرب

وعن رؤية جامعة الدول العربية إلى مستقبل لبنان، قال زكي:

"أنا أرصد اتجاهاًَ إيجابياً يدعم العهد الحالي، انتخاب رئيس الجمهورية (جوزف عون) و(تكليف) رئيس الحكومة (نواف سلام) أدّيا إلى زخم كبير في المسرح اللبناني، وأعتقد أن العلاقات بين لبنان وعدة دول عربية إن لم تكن تحسنت بالفعل فهي في سبيلها إلى التحسن بشكل كبير. هذا أمر ممتاز ونهنّئ لبنان عليه. 

لكن الأمور ليست جامدة، لا بد أن نستمر في العمل، وكذلك لبنان، وكما استمعنا في كلمة رئيس الحكومة فإن التحدي الخاص بالتنمية كبير، وكذلك تحدي حصر السلاح بيد الدولة، وتحدي الاعتداءات الإسرائيلية. لكن الأمل أن يتعامل العهد الجديد مع الوضع الحالي وكل هذه التحديات مستفيداً من علاقات طيبة مع العالم العربي".  

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق