وأكد الرميان خلال مشاركته في قمة الأولوية الأوروبية، التي عُقدت في العاصمة الألبانية تيرانا، الدور المحوري لأوروبا في استراتيجية الاستثمار العالمية، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ والوضوح التنظيمي هما مفتاح الالتزامات طويلة الأجل.

وكان الصندوق السعودي، قد أكمل في ديسمبر الماضي استحواذه على حصة نسبتها 15% في شركة «أف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو، واستحوذت شركة «أدريان» الاستثمارية الخاصة على نحو 22.6% من الشركة، في عملية استثمارية منفصلة.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وله دور رئيسي في دفع عجلة تحول الاقتصاد السعودي وتنويعه، وقد أسّس أكثر من 103 شركات منذ عام 2017. وتُقدّر استثماراته سنوياً بنحو 150 مليار ريال في الاقتصاد المحلي، بينما يبلغ حجم أصوله 3.53 تريليون ريال.

واستثمارات السيادي السعودي لها أثر إيجابي على الناتج المحلي الأوروبي، إذ بلغ حالياً،بحسب الرميان، 52 مليار دولار، متوقعاً أن يتضاعف خلال 5 سنوات.

ووقع الصندوق السعودي اتفاقيات عدة مع شركات أمريكية متخصصة في إدارة الأصول، بعضها تضمن تعهدات بضخ إجمالي 11 مليار دولار، وذلك على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي انعقد الأسبوع الماضي في الرياض خلال زيارة دولة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة.

واختتمت قمة مبادرة مستقبل الاستثمار الأوروبية التي جمعت أكثر من 500 مشارك، بالدعوة إلى التحول الاقتصادي في جميع أنحاء القارة، وقدّمت القمة خارطة طريقٍ جريئة للاستثمار والابتكار والنمو الشامل. وساهمت استثمارات ومشتريات الصندوق السعودي في خلق نحو 254 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في أوروبا.