كتب – محمود طلبة

يتوجه ملايين الناخبين في رومانيا اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية وسط صراع سياسي محتدم بين مرشحين يمثلان رؤيتين متناقضتين لمستقبل البلاد داخليا وخارجيًا.

وتحتدم المنافسة بين جورجي سيميون السياسي القومي المتشدد، والذي يقف على مسافة من الاتحاد الأوروبي ويعارض دعم أوكرانيا وبين نيكوشور دان، رئيس بلدية بوخارست الوسطي الذي يرفع راية الشفافية والتحالف الوثيق مع أوروبا حلف شمال الأطلسي.

نتائج الجولة الأولى تقلب الموازين

وفاجأ سيميون البالغ من العمر 38 عاما المراقبين بتصدره الجولة الأولى، وهو ما أدى إلى انهيار الحكومة الائتلافية المؤيدة للغرب ودفع المستثمرين الأجانب إلى سحب رؤوس أموالهم بشكل واسع.

وتثير مواقفه الرافضة للسياسات الأوروبية والداعمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من عزلة رومانيا عن حلفائها الغربيين.

ويقدم دان البالغ من العمر 55 عاما خطابا منفتحا يركز على محاربة الفساد، وتعزيز دور رومانيا كعضو فاعل في الاتحاد الأوروبي والناتو، معتبرا أن دعم كييف ليس فقط مسألة تضامن بل ضرورة أمنية في ظل التهديد الروسي المستمر.

توقعات متقاربة والمغتربون كلمة السر

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدما طفيفا لدان لأول مرة منذ بدء السباق في ظل ترقب كبير لنسبة الإقبال لا سيما من الجاليات الرومانية الكبيرة في الخارج، والتي يعول عليها في ترجيح كفة أحد المرشحين.

ويأتي هذا التصويت في وقت حساس تشهده أوروبا الوسطى، ففي بولندا تجرى اليوم أيضا جولة أولى من انتخابات رئاسية قد تفرز مرشحا محافظا جديدا منتقدا للاتحاد الأوروبي.