تتساءل العديد من النساء عن السر وراء ثبات مكياج النجمات خلال مهرجان كان، حيث يتألقن تحت الأضواء لساعات طويلة دون أي تلطخ أو بهتان.

يثير هذا الفضول الرغبة في معرفة التقنيات والمنتجات التي تستخدمها هؤلاء النجمات لتحقيق هذا المظهر المثالي، وتبحث النساء عن نصائح عملية تساعدهن على الاستلهام من تلك الطرق التي تضمن لهن ثبات مكياجهن في المناسبات الخاصة، مما يمنحهن الثقة والتألق، فكثيراً ما يطمحن إلى تجربة نفس الأسرار والمنتجات، ليتألقن كالنجمات في كل لحظة.

نتعرف سوياً في هذا المقال على أسرار مهرجان كان وثبات مكياج النجمات أمام الوقت، والعرق، والأضواء.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

لا يوجد سر واحد أو طريقة واحدة لضمان ثبات المكياج، فالأمر يغير بمرور الزمن وتقنيات المكياج المختلفة، وكذلك أيدي خبراء التجميل التي تتعامل مع وجوه النجمات بدقة وحرص، ولا يجب ان نغفل ذكاء النجمات في الاهتمام ببشرتهن باستمرار، مما يسهل من مهمة خبير التجميل، ويجعل المكياج يشرق ويظل ثابتاً طوال ساعات طوال.

كيف كانت النجمات وخبراء التجميل الخاصين بهن يتعاملوا مع قضية تثبيت المكياج على مر السنوات الماضية؟

البساطة هي سر الأربعينات وبدايات مهرجان كان

كان الأمر في الأربعينات أبسط من الآن كثيراً، وكان الهدف هو صمود النجمة أمام عدسات التصوير لعدة ساعات بسيطة.

ازدهرت، في الأربعينات، أدوات التجميل التي ساهمت في إبراز أنوثة النساء وجمالهن. كان كريم الأساس السميك حجر الزاوية في فن المكياج، مما ساعد على توحيد لون البشرة وإخفاء العيوب بتغطية كاملة، ولتثبيت هذه القاعدة، استخدمت البودرة المكثفة لمنح البشرة لمسة نهائية مطفية وتقليل لمعانها، مما جعل إطلالات النساء تدوم طوال اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، كان أحمر الشفاه المطفي الكلاسيكي رمزاً للجاذبية، حيث برزت الألوان الجريئة مثل الأحمر القاتم، مما عكس القوة والثقة، وأخيرًا، ساعدت الماسكرا بالفرشاة المعدنية على تحقيق تأثيرات رائعة للعيون، حيث أضافت عمقاً وجاذبية لنظرات النساء، مجسدةً تألق وأناقة تلك الحقبة.

حيل المكياج:

تضمنت تقنيات المكياج عدة خطوات هامة للحفاظ على الإطلالة مثالية لوقت طويل، فبعد وضع المكياج، كان يرش الوجه بالماء المثلج لتثبيت الألوان ومنح البشرة إشراقة منعا لللمعان.

كما استخدمت قطع من القطن تحت العين لامتصاص الزيوت الزائدة، مما ساهم في الحفاظ على مظهر جذاب، وأخيرًا، كان تقليل الإضاءة المباشرة على الوجه أمرًا ضروريًا لتجنب ذوبان المكياج، مما ساعد النجمات في الحفاظ على جاذبية مكياجهن طوال اليوم.

السبعينات والثمانينات: الألوان المشرقة والصارخة

في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، شهد عالم المكياج تحولًا كبيرًا بالاعتماد على الألوان المشرقة والصارخة التي كانت تعبر عن روح تلك الفترات المميزة.

كان المكياج يعتبر فنًا، حيث تم استخدام تقنيات مبتكرة ظهرت في ذلك الوقت مثل المكياج الدائم المؤقت الذي يدوم حوالي 8 ساعات، مما أتاح للنجمات في مهرجان كان الحصول على إطلالة مذهلة طوال اليوم.

كانت تستخدم حيل متعددة لتثبيت المكياج، مثل تطبيق برايمر، من النوع البدائي، قبل وضع مستحضرات التجميل، مما ساعد في إنشاء قاعدة مثالية. كما تم استخدام مثبت الشعر كوسيلة لتثبيت المكياج على الوجه، وهي طريقة صادمة، لكنها تبرز الجرأة والشجاعة في الأسلوب.

وكانت الشفاه تحدد بدقة باستخدام أقلام تحديد عدة مرات، لمنع تسرب طلاء الشفاه خارجاً، مما أضاف لمسة من الأناقة والجرأة إلى الإطلالة العامة، كانت هذه الفترة تمثل حرية التعبير والتميز في عالم الموضة والمكياج.

التسعينات والألفينات: شركات مكياج ضخمة ومنتجات متطورة

بدأت شكات المكياج الكبرى في الظهور وعمل تقنيات مكياج متقدمة جداً، وسيطرت على إطلالات النجمات في مهرجان كان، ومن أشهر تقنيات وحيل مكياج تلك الفترة ما يلي:

أنواع البرايمر المتخصص: برايمرات مختلفة تتناسب مع أشكال البشرة واحتياجاتها، مما يسهل وضع المكياج ويعزز من ثباته، منها بريمر للمسام الواسعة، وآخر للهالات وهكذا. المكياج المقاوم للماء: ظهرت منتجات مكياج مصممة للتحمل ضد الماء والرطوبة، مما يوفر ثباتًا عاليًا في كل الظروف، ولا تسيل نتيجة العرق، أو الدموع، أو حتى التعرض للمطر. البودرة الشفافة (Translucent): تستخدم للتحكم في اللمعان دون تغيير لون المكياج ودرجته، مما يعطي لمسة نهائية طبيعية، وغالباً ما توزع على المناطق الساخنة في الوجه. مناديل تنشيف: هي مناديل مخصصة لامتصاص الزيوت والإفرازات الزائدة دون إزالة المكياج، مما يحافظ على الإطلالة منتعشة وغير لامعة. مكياج الرش الهوائي (Airbrush Makeup): تقنية لتطبيق المكياج بسلاسة لتحصيل إطلالة خالية من العيوب وموحدة على كل أنحاء الوجه مع وضع طبقة خفيفة غير سميكة.

ما بعد 2020: تقنيات مخصصة لمهرجان كان فقط

في السنوات الأخيرة ظهرت الكثير م التقنيات التي تجعل المكياج يستمر طوال اليوم، مما يجعل نجمات مهرجان كان يتألقن بكل ثبات وثقة دون قلق، ومنها أساليب مخصصة لمهرجان كان فقط:

المكياج متعدد الطبقات، حيث كل طبقة تثبت برذاذ، ثم يتم الانتقال للطبقة التالية. رذاذ البشرة على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى، ترطيب البشرة، والمرحلة الثانية: تثبيت المكياج، والمرحلة الثالثة: إضفاء التوهج (Glow Mist). دخول السيراميد في مكونات البرايمر، وهو مكون يمنع تكسر المكياج حول الفم والعين، وظهوره المتقشر غير المحبب. التثبيت الموضعـي الدقيق للمكياج عن طريق استخدام بودرة الوجه التي توضع تحت العينين والأنف والجبهة فقط لتحسين المظهر. دمج دقيق جدًا باستخدام Beauty Blender أي باستخدام أسفنجة مبللة بماء ورد بارد للحصول على لمسة ناعمة وطبيعية. الميكروفايبر سكين فينيش (Microfiber Skin Finish)، وهي تقنية تجعل الطبقة الأخيرة من المكياج تبدو مثل الجلد الحقيقي وكأنه لا يوجد مكياج من الأساس. الاعتماد على أجهزة تبريد الوجه قبل وأثناء المكياج، للتحكم بدرجة حرارة البشرة ومنع إفراز الزيوت.

ختاماً، تسعى العديد من النساء لمعرفة أسرار ثبات مكياج النجمات في مهرجان كان، حيث يتألقن لساعات طويلة دون تلطخ، تتنوع التقنيات المستخدمة، بدءًا من البساطة في الأربعينات، التي اعتمدت على كريمات الأساس والبودرة، وصولًا إلى استخدام الألوان المشرقة في السبعينات والثمانينات.

كما شهدت التسعينيات تطور تقنيات المكياج مع استخدام البرايمر والمكياج المقاوم للماء، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقنيات مخصصة لمهرجان كان تشمل المكياج متعدد الطبقات ورذاذات العناية بالبشرة.

هذه الأساليب تضمن جاذبية المكياج وثباته أمام العوامل المختلفة في مهرجان كان، مما يمنح النساء الثقة للتألق في المناسبات الخاصة.