نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسلحة المستقبل.. الجيش الأمريكي يستخدم الليزر لاصطياد المسيّرات - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 10:13 مساءً
أجرى الجيش الأمريكي اختبارًا ميدانيًا لأحد أكبر أنظمة أسلحة الطاقة الموجهة “الليزر” المضادة للطائرات المسيّرة في العالم، خلال مناورات عسكرية واسعة النطاق نُفذت مؤخراً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إطار تمرين “باليكاتان” المشترك مع القوات الفلبينية.
نظام ليزر موجه لتعطيل وتدمير أسراب من الطائرات المسيّرات
وقد استخدمت القوات الأميركية في هذه المناورات نظام IFPC-HPM (DE)، وهو سلاح طاقة موجه يعمل بالموجات الدقيقة، صُمم خصيصاً لتعطيل أو تدمير أسراب الطائرات المسيّرة المعادية.
ويُعد هذا النظام من بين أقوى أنظمة الليزر التجريبية، وقد تم استخدامه لأول مرة في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تشهد تصاعداً في التوترات الإقليمية.
يُصدر هذا السلاح شعاعاً عالي الطاقة من الموجات الدقيقة قادر على تعطيل إلكترونيات الطائرات المسيّرة أو إتلافها كلياً، مما يمنح القوات الأميركية قدرة دفاعية متقدمة ضد هذا النوع من التهديدات التي تتزايد أهميتها في ميادين القتال الحديثة.
قدرات متعددة الطبقات في بيئة استوائية
وفي بيان صادر عن قائد بطارية الدفاع IFPC، براي ماكولوم، أكد أن الاختبارات أظهرت نجاح الولايات المتحدة في التصدي لأسراب من الطائرات المسيّرة ضمن بيئة استوائية معقدة، باستخدام تأثيرات دفاعية متعددة الطبقات.
وقد شاركت في هذه المناورات قوات من الجيش الأميركي، إلى جانب مشاة البحرية، وقوات الجيش الفلبيني، ضمن تنسيق مشترك لتقييم فعالية المنظومات الدفاعية الحديثة.
تولت مسؤولية تشغيل هذا السلاح فرقة العمل متعددة المجالات الأولى (1MDTF)، وهي وحدة متقدمة تابعة للقيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM). وتتمتع هذه الوحدة بقدرة عالية على الانتشار والمرونة العملياتية، مقارنة بالوحدات التقليدية، إذ تغطي مناطق واسعة وتدعم مهام متنوعة ذات طابع استراتيجي.
مواجهة تهديدات مظلة الصين الدفاعية
تأسست هذه الوحدة خصيصاً لمجابهة التحديات التي تفرضها منظومة “منع الوصول/المنطقة المحرّمة” (A2/AD) الصينية، والتي تهدف إلى تقييد تحركات القوات الأميركية عبر استخدام أنظمة دفاعية متطورة ضد الطائرات والسفن.
وتُشكل هذه المظلة الدفاعية متعددة الطبقات أحد أبرز التحديات التي تسعى الولايات المتحدة لتحييدها في حال وقوع أي صراع محتمل في المنطقة.
وتتمثل مهمة فرقة العمل 1MDTF في تنسيق عمليات إطلاق النيران بعيدة المدى، وبناء شبكة دفاع متعددة الطبقات تخلق تهديدات متنوعة للخصوم.
وقد أثبت هذا المفهوم فعاليته الميدانية، وبدأت القوات الأميركية بالفعل العمل على إنشاء عدد إضافي من هذه الفرق المنتشرة في مواقع استراتيجية حول العالم، لدعم الانتشار العسكري وتوسيع قدرة الردع.
الطائرات المسيّرة.. واقع الحرب الحديثة
لا تقتصر أهمية الطائرات المسيّرة على كونها جزءاً من مستقبل الحروب، بل أصبحت بالفعل عنصراً حاسماً في تكتيكات القتال الحالية، وفقاً لما نشرته مجلة The National Interest .
ففي الحرب الروسية الأوكرانية على سبيل المثال، أصبحت الطائرات المسيّرة عنصراً رئيسياً في تنفيذ مختلف أنواع المهام العسكرية، حيث يتم استخدام الآلاف منها شهرياً من قبل الطرفين.
ويتوافر للمقاتلين في ساحة المعركة طريقتان أساسيتان لإسقاط الطائرات المسيّرة: الأولى عبر النيران الأرضية أو الصواريخ، والثانية من خلال أنظمة الليزر عالية الدقة.
ورغم أن الطائرات المسيّرة غالباً ما تكون بطيئة نسبياً، ما يمنح الدفاعات الأرضية فرصة أكبر لإصابتها، إلا أن حجمها الصغير يجعل من الصعب تتبعها أو إسقاطها بدقة باستخدام الأسلحة التقليدية.
وتكمن الخطورة الأكبر في كون هذه الطائرات رخيصة الثمن، ما يسمح باستخدامها بأعداد هائلة دون تكلفة عالية، وهو ما يمكن أن يُغرق الدفاعات الجوية للعدو ويجعل من الصعب مجابهتها بالطرق التقليدية، ما يفرض تحديات جديدة أمام الجيوش حول العالم.
اقرأ أيضاً: “إكسكاليبور” غواصة المستقبل.. بريطانيا تكشف عن أكبر غواصة ذاتية القيادة في أوروبا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أسلحة المستقبل.. الجيش الأمريكي يستخدم الليزر لاصطياد المسيّرات - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 10:13 مساءً
0 تعليق