في تطور جديد ومفاجئ، أعلنت الفنانة المصرية راندا البحيري عن انتهاء الخلافات الطويلة التي جمعتها بطليقها الإعلامي سعيد جميل، وذلك بعد سنوات من النزاع الذي تصاعد مؤخراً ووصل أروقة المحاكم.

وشاركت البحيري متابعيها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" بياناً إعلامياً صادراً عن مكتب محاميها، المستشار علاء قطب، تعلن فيه عن الصلح، مؤكدة على أنه في إطار أسري، تم حل الخلافات كما وجهت الشكر للمحامي الخاص بها وصديق العائلة المحترم.

جلسة صلح بحضور العائلتين

البيان كشف عن تفاصيل جلسة الصلح التي تمّت في أجواء وُصفت بـ"الراقية"، وشهدت حضور كبار عائلتي الطرفين، أبرزهم المستشار جميل سعيد، والد الإعلامي سعيد جميل، والمهندس طلعت البحيري، والد الفنانة راندا البحيري، إلى جانب شخصيات بارزة من المقربين مثل المستشار طارق جميل والكابتن كريم جميل، والأستاذ حسين البحيري، والنائب مصطفى عادل.

وأكد البيان أنه: "تم بعون الله إتمام الصلح وإنهاء كافة أسباب الخلاف بين الفنانة راندا البحيري، والإعلامي سعيد جميل، وعودة أجواء الاحترام والتقدير المتبادل".

وأشار أيضاً إلى أن الكبار وضعوا كلمة فاصلة طوت صفحة الخلاف بـ"الحكمة والرقي"، على أمل أن تعود العلاقة لما كانت عليه من تفاهم ومودة، احتراماً للعائلة وخصوصاً لنجلهما الوحيد ياسين، الذي وصفه البيان بـ"نِعم الابن البار، خلقاً وأدباً وعلماً".

ابنها يدافع عنها برسالة مؤثرة

قبل أيام من إعلان الصلح، كان ابن الفنانة، "ياسين"، قد نشر رسالة عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، أعرب فيها عن فخره بوالدته، ووقوفه إلى جانبها في ما وصفه بـ"الظلم اليومي".

وكتب: "أنا ياسين الأشروبي، ابن الفنانة والأم الجميلة راندا البحيري، وأنا كلي فخر أني ابنها. مش هسيب ماما في اللي هي فيه من ظلم، هي اتظلمت كتير جداً وكانت دايماً بتصدر للناس أنها قوية ومش بتتأثر، لكن الحقيقة كانت بتتألم في صمت".

وأضاف أن والدته تعرضت لتهديدات ومضايقات عديدة، ملمحاً إلى أن الأوضاع التي عاشها لم تكن سهلة، وأنه سيبقى دائماً بجانبها.

نزاع قانوني.. ومحاكمة قريبة

الخلاف بين راندا البحيري وطليقها كان قد تطور مؤخراً إلى نزاع قانوني، بعدما قررت جهات التحقيق في مصر إحالة الفنانة إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنح الاقتصادية بالقاهرة، على خلفية اتهامات من طليقها بـ"السب والقذف والتشهير" عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتحددت جلسة غداً 18 مايو 2025 كموعد أول للمحاكمة، والتي تأتي بعد ظهور البحيري في لقاء تليفزيوني مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج "صبايا الخير"، حيث أدلت بتصريحات اتهمت فيها طليقها بالاستيلاء على ممتلكاتها وتهديدها، إضافة إلى مشاكل متعلقة بابنهما الوحيد، من بينها وضعه على قوائم الممنوعين من السفر.

اتهامات متبادلة وتصريحات مثيرة

خلال اللقاء، قالت البحيري إنها لم تتزوج منذ طلاقها في عام 2011، وكشفت عن أنها وقّعت أوراق الإبراء تحت ضغوط نفسية واجتماعية شديدة، ما دفعها للصمت طوال سنوات، رغم ما وصفته بـ"الظلم والمعاناة".

في المقابل، لجأ الإعلامي سعيد جميل إلى تحريك بلاغين رسميين، أحدهما لمكتب النائب العام، والآخر للإدارة العامة لمباحث الإنترنت، متهماً طليقته باستخدام منصات التواصل لتشويه سمعته ونشر معلومات كاذبة، وفق وصفه.

وقد أكد فريق الدفاع أن التهم تندرج تحت جرائم "التشهير الإلكتروني"، وفقاً لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، الذي يعاقب على الإساءة للغير عبر الإنترنت بالحبس أو الغرامة أو كليهما.

طلاق قديم.. وجراح لم تندمل

بدأت العلاقة بين البحيري وجميل في عام 2009، حيث تزوجا بعد قصة حب طويلة، وأنجبا طفلهما "ياسين" عام 2010، لكن الزواج لم يدم سوى عامين، إذ أعلنا انفصالهما في 2011، ومنذ ذلك الحين، ظلت العلاقة متوترة، وشهدت تقلبات بين محاولات الصلح، وخلافات وصلت إلى أروقة المحاكم والإعلام.

ورغم كل ذلك، بدت البحيري مصممة على الحفاظ على خصوصية ابنها وعدم جرّه إلى صراع طويل، وهو ما تجلى أخيراً في التوصل إلى اتفاق صلح يعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي.

راندا البحيري: مسيرة فنية طويلة

بعيداً عن الحياة الشخصية، تواصل راندا البحيري نشاطها الفني، وهي التي بدأت مشوارها في أوائل الألفية، وتألقت في أعمال مثل "سلسال الدم"، "الليل وآخره"، و"بنت أفندينا"، إلى جانب مشاركات سينمائية مميزة في أفلام مثل "جواز بقرار جمهوري"، "أوقات فراغ"، و"ما تيجي نرقص".

عرفت البحيري بقدرتها على تأدية أدوار درامية وإنسانية متنوعة، كما تحظى بشعبية كبيرة على مواقع التواصل، حيث تشارك جمهورها بلحظات من حياتها اليومية والمهنية.