خطاب تاريخي.. كلمة الرئيس السيسي في "قمة بغداد" تشعل السوشيال ميديا - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطاب تاريخي.. كلمة الرئيس السيسي في "قمة بغداد" تشعل السوشيال ميديا - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 06:11 مساءً

تحولت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية بغداد إلى شرارة أطلقت موجة عارمة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت ثلاثة وسوم "ترند" إكس (تويتر سابقا): #الرئيس_المصري، و#مصر_العظمى، و#القمة_العربية، في مشهدٍ يعكس تلاحماً شعبياً مع الرسائل التي حملها الخطاب، خاصةً في ظل الظروف الدامية التي يعيشها الفلسطينيون.

على مواقع التواصل الاجتماعي  عبّر الشباب العربي عن فخرهم بـ"الموقف المصري الثابت" عبر منصات التواصل. تغريدات مثل: "مصر قائدة العرب كما عهدناها"، و"السيسي يعيد للقضية الفلسطينية بريقها"، ما سلط  الضوء على الدور المصري كـ"حامي للهوية العربية"، في وقتٍ تُواجه فيه الأمة تحدياتٍ وجودية.

خطاب يُعيد تعريف أولويات السلام

في كلمته التي وُصفت بـ"التاريخية"، لم يترك الرئيس السيسي مجالاً للالتباس حول الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن "السلام الشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق دون قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مُضيفاً: "حتى لو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع كل الدول العربية، فلن نرى سلاماً عادلاً دون فلسطين حرة". هذه العبارة تحديداً تحولت إلى شعارٍ تردد على ألسنة النشطاء، لتعيد إحياء الجدل حول جدوى التطبيع دون حل جذري للصراع.

كلمة الرئيس السيسي بين الحسم والنداءات الدولية

لم تكن كلمة السيسي مجرد إدانة للعدوان الإسرائيلي، بل حملت تحليلاً عميقاً للأزمات الإقليمية ورسائل واضحة للعالم:

فلسطين: جرائم ممنهجة وصمودٌ يُلهم الأمة

وصف السيسي ما يتعرض له الفلسطينيون بـ"التطهير العرقي الممنهج"، مشيراً إلى تدمير البنية التحتية في غزة وتهجير مليوني فلسطيني، مؤكداً أن "الصمود الفلسطيني عصي على الانكسار". كما كشف عن جهود مصر المتواصلة مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور توقف العدوان، مؤكداً أن مصر ستظل "حاملة لواء الحق الفلسطيني".

ضغوطٌ لوقف النزيف

وجّه السيسي نداءً مباشراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالباً منه "بذل كل الجهود لوقف العدوان"، في إشارةٍ إلى الدور الأمريكي المحوري في الضغط على إسرائيل، معترفاً في الوقت ذاته بجهود ترامب السابقة التي أدت إلى هدنةٍ قصيرة في يناير 2025.

الأزمات العربية: من السودان إلى اليمن

امتدت رسائل السيسي لتشمل الأزمات العربية الأخرى، حيث حذّر من انهيار السودان، ودعا إلى دعم الصومال للحفاظ على سيادته، وأكّد ضرورة حل الأزمة اليمنية عبر تسوية سياسية، كما شدد على أهمية استثمار رفع العقوبات عن سوريا لصالح شعبها.

مصر وفلسطين: شراكة دم وتاريخ

أكد السيسي في كلمته أن مصر "لم ولن تتخلى عن فلسطين"، مستذكراً الجهود المصرية منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي شملت إقامة معابر إنسانية وتنسيقاً دولياً لإدخال المساعدات. هذه الشراكة المصيرية تجسدت في دعوة الرئيس لـ"وحدة الصف العربي"، معتبراً أن التحديات الحالية تتطلب "قلباً واحداً وفعلاً موحداً".

خارطة طريق للمستقبل

قدم الخطاب رؤيةً متكاملة لتعافي المنطقة، بدءاً من وقف العدوان على غزة، مروراً بمؤتمر الإعمار الذي سترعاه مصر، ووصولاً إلى حلول سياسية للأزمات العربية. هذه الرؤية لم تلقَ تأييداً عربياً فحسب، بل وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، خاصةً مع إشارة السيسي إلى "فشل الاتفاقيات الدولية في كسر إرادة الاحتلال".

في وقتٍ تحاول فيه قوى إقليمية طمس أولويات الأمة، أعادت كلمة السيسي تأكيد أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية وجود، وأن السلام لن يُبنى على أرضٍ ممهدة بالدماء. التفاعل الواسع مع الخطاب، سواءٌ على الأرض أم في العالم الافتراضي، يُثبت أن الأمة ما زالت تحمل في داخلها شرر المقاومة، وأن الكلمة الصادقة قادرة على إشعال الأمل حتى في أحلك الظروف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق